استبعدت مصادر تحدثت اليها "الحياة" ان يلجأ المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الى اصدار فتوى تحظر على العراقيين مساندة مجلس الحكم الانتقالي، مشيرة الى ان "السيد السيستاني لا يعتمد لغة التهديد". ويعترض السيستاني على الخطة الاميركية لانشاء مجلس انتقالي تنتخبه مؤتمرات اقليمية. وكان الشيخ محمد باقر المهري، أحد وكلاء السيستاني، صرّح في الكويت ليل أول من أمس بأن المرجع الشيعي قد يصدر فتوى تحظر على العراقيين مساندة مجلس الحكم، وقد تثير احتجاجات اذا لم تجر واشنطن انتخابات مباشرة. وأكدت المصادر ان الأمور "لا تزال تجري في شكل ايجابي جداً" وان "المفاوضات مستمرة نزولاً عند رغبة السيستاني" في اشارة الى الاجتماع الثلاثي المقرر في 19 الشهر الجاري بين الادارة الأميركية ومجلس الحكم الانتقالي ومجلس الأمن، وبالتالي "من المستبعد صدور فتوى في هذا الشأن". لكن المصادر أكدت ان الأعضاء الشيعة من الاسلاميين في مجلس الحكم أبلغوا من يعنيهم الأمر بوضوح انهم لن يكونوا قادرين على الاستمرار في مناصبهم "في ما لو وصلت الأمور الى طريق مسدود، أو في حال نزع السيستاني الشرعية عن العملية السياسية"، وان الأمر نفسه "ينسحب على الشيعة غير الاسلاميين في المجلس بدافع الضغط الشعبي خصوصاً بعد التظاهرات الأخيرة".