مدرب الطائي أول الضحايا . الهلال يفوز أخيراً ... والنصر يتصدر موقتاً في السعودية

بعد ثلاثة تعادلات متتالية، عزف الهلال أخيراً نغمة الفوز وسجل انتصاره الأول وكان على حساب الأهلي 2-1 في افتتاج المرحلة الرابعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم... كما حقق النصر فوزاً مستحقاً خارج أرضه على القادسية بالنتيجة ذاتها، واللافت ان الفريقين كانا متأخرين بهدف قبل ان يعدلا النتيجة ثم يحققان الفوز في الوقت بدل الضائع.
وعاد الوحدة من حائل مسجلاً نتيجة قياسية في مرمى مضيفه الطائي بلغت ستة أهداف، وألقت النتيجة القاسية بظلالها على مصير مدرب الطائي الألماني ماسيليو الذي فقد منصبه بعد ان تعرض فريقه لأربع هزائم متتالية جعلته يتذيل الترتيب.
في الرياض، حافظ مدرب الهلال الهولندي اد دو موس على عادته البدء بتشكيلة "غريبة"، عندما اشرك لاعب الوسط المدافع احمد مجرشي وسط مدافع ثالث، لكنه ادرك خطأه بعد مرور الثلث الاول من الشوط الأول فدفع بالمهاجم عبدالله الجمعان الذي قدم عرضاً ممتازاً حتى وإن أضاع الكثير من الفرص السهلة.
واعترف المدرب بأخطائه وعدم معرفته فيشكل حقيقي بقدرات لاعبيه "ما زلت ابحث عن التشكيل المناسب، ولا تلومونني على اشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم".
لكن هذا الكلام لم يجد من يوافقه من انصار الهلال الذين يردون عليه بأنه ليس حديث عهد بالفريق، اذ انه بدأ عمله مع الهلال منذ العام الماضي، وحصل على الوقت الكافي لمعرفة اللاعبين ومراكزهم.
المباراة لم تظهر بالصورة المتوقعة مع افضلية واضحة للهلال، وبدأ الاهلي بالتسجيل بواسطة المدافع نايف القاضي الذي سدد ركلة جزاء احتسبت لمصلحة المهاجم عبيد الدوسري، وجاء الرد سريعاً بواسطة مهاجم الهلال محمد العنزي، واستمر الهلال مسيطراً على مجريات المباراة، حتى سجل المهاجم الجديد احمد الصويله هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
ورحب الهلاليون بقدوم المهاجم الجديد الذي شبهه دوموس بمهاجم هولندا السابق فان باستن "الصويلح يذكرني ببدايات فان باستن، وهو نجح في اختباره الأول مع الفريق".
وفي المقابل لا يزال الاهلاويون يبحثون عن اسباب ظهور فريقهم بصورة متواضعة، وهم يطالبون المدرب الفرنسي بيار لو شانتر بايجاد الحلول المناسبة ليخرج فريقه من هذه الكبوة.
ومن الدمام، عاد النصر بثلاث نقاط ثمينة بعد تغلبه على القادسية 2-1.
ورفع النصر رصيده الى 10 نقاط، وتصدر الترتيب موقتاً. و"مسح" لاعبو النصر الصورة المتواضعة التي قدموها امام الهلال، بعد ان حولوا تأخرهم بهدف الى فوز بهدفين سجلهما عبدالرحمن البيشي ومحسن الحارثي. ويبدو ان النصر لن يعيد سيناريو الموسم الماضي، لأن لاعبيه مصممون على مصالحة جماهيرهم والعودة من جديد الى منصات التتويج.
في المقابل، لا يزال القادسية بعيداً كل البعد عن مستواه الذي قدمه العام الماضي.