قال المستشار الألماني غيرهارد شرودر امس ان ما يجمع بين المانيا والولايات المتحدة أكثر مما يفرقهما، في محاولة لمد الجسور وتحسين العلاقات التي توترت بسبب معارضته العلنية للحرب الاميركية على العراق. وقال شرودر في خطاب ألقاه لمناسبة مرور 100 عام على انشاء غرفة التجارة الاميركية في المانيا "تربط بين المانيا والولايات المتحدة صداقة حيوية حقيقية. هذه الصداقة قائمة على اساس متين من الخبرات المشتركة والقيم المشتركة". وصرح بأن الجدل المثار حول نظام ما بعد الحرب الباردة وما إذا كان يجب ان يظل نظاماً أحادياً أو متعدد الأطراف "غير مثمر". واضاف: "بالقطع نحن متفقون جميعاً على اننا نريد قطباً واحداً في السياسة العالمية نلتف حوله هو قطب الحرية والسلام والعدالة". ومن المقرر ان يجري المستشار الألماني الاسبوع المقبل محادثات مع كولن باول وزير الخارجية الاميركي، الذي سيكون أرفع مسؤول اميركي يزور برلين منذ فوز شرودر بانتخابات عام 2002 حين ركز حملته على نقد شديد للخطط الاميركية لشن حرب على العراق. ومن المتوقع ان يبحث الجانبان اجتماعاً محتملاً بين المستشار الألماني والرئيس جورج بوش على هامش قمة دولية تعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في وقت لاحق الشهر الجاري. ولم يجر أي اتصال بين شرودر وبوش منذ تشرين الثاني نوفمبر على رغم أسف شرودر "لتصريحاته المبالغ فيها" التي أدلى بها في شأن العراق خلال حملته الانتخابية.