طلب القضاء العسكري اللبناني عقوبة قد تصل الى السجن المؤبد بحق سمير عبدالكريم برّو بجرم محاولة القيام بأعمال إرهابية باقتحامه المصرف البريطاني HSBC في شارع الحمراء في 29 آذار مارس الماضي، حاملاً قنبلة يدوية ومزنّراً نفسه بالمتفجرات، مهدداً بتفجير المصرف، زارعاً الرعب في أوساط الناس والموظفين. وفي حيثيات القرار ان برّو زنّر نفسه بالمتفجرات، ووضع فوق حزام كان يرتديه قنبلة يدوية اسرائيلية الصنع بعد أن أحضر أسلحة ومتفجرات من منزله في الشرقية - النبطية، جمعها من خلال عمله الحزبي السابق قاصداً المصرف البريطاني، الهدف الذي حدّده قبل أيام لتنفيذ عمليته من دون سبب يذكر سوى انه مصرف بريطاني. وبدخوله إليه، سحب برّو القنبلة اليدوية، وأبرز للموجودين محتوى المواد الملصقة على بطنه وصرخ بهم ليسترعي انتباههم: "معي حزام ناسف"، ثم تقدّم من الموظف بسام قعدان وجرّه الى صناديق المال، طالباً منه ومن زملائه تعبئة الأموال في حقيبة كان أحضرها معه. في هذه الأثناء، تمكّن أحد الموظفين من فتح باب الطوارئ، وأخرج منه كل الموظفين، ورجال أمن المصرف. وتمكّن أحد الموظفين من إخراج حقيبة المال معه، بعدما رفضها برّو وردّها إليهم، لأن المبلغ المقدّر ب13 مليون ليرة، غير كافٍ بنظره. وبعد ان أصبح برّو من دون مال أو رهائن سوى بسام قعدان، خرج من باب المصرف الرئيس مصطحباً معه رهينته، حيث أطلقت القوى الأمنية النار باتجاهه، فعاد أدراجه وشرع في مفاوضة الضباط على مطالبه، والتي حددها بالسماح له باذاعة بيان يتعلّق بالحرب الأميركية على العراق والإسلام، والحديث مع وزير الداخلية على الهاتف لضمان تنفيذ هذه المطالب، عبر وسائل الاعلام. وتأمّن لبرّو الشرط الثاني، إضافة الى حضور الوزير الى المصرف، بعد ان نزع برّو المتفجرات، وخرج برفقة الوزير، وتلا قسماً من رسالته، متحدثاً عن أوضاع الحرب والمسلمين والحرب على العراق وفلسطين، وملخصاً مطالبه في الرسالة ب15 بنداً. من ناحية ثانية، لم تتوصل المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد ماهر صفي الدين، الى قناعة لاصدار حكم نهائي بحق اللبنانيين محمد رامز سلطان وخالد ميناوي وعبدالله المهتدي والسعودي ايهاب الدفع المتهمين ب"الانتماء الى تنظيم القاعدة" والسعي الى "تأليف تنظيم سري للنيل من هيبة الدولة وسلطتها". وكانت المحكمة عقدت آخر جلسة وقررت ختم المحكامة واصدار الحكم، الا انها بعد جلسة مذاكرة ليل أول من أمس قررت فتح المحاكمة مجدداً، مستدعية الشاهد الأساس في القضية احمد العجم المعروف بأبو محمود العجم والذي اختفى بعد توقيفه مع سلطان والدفع في أيلول سبتمبر الماضي. الى ذلك، أعلن مطعم "ماكدونالدز" للوجبات الاميركية السريعة - فرع الدورة عن إعادة فتح ابوابه بعد اقفال سببه انفجار عبوة داخله وضبط سيارة مفخخة في موقفه، وأكد المطعم انه شركة لبنانية مئة في المئة وبرأسمال لبناني والموظفون فيه لبنانيون مئة في المئة.