أفاد وزير الصناعة والطاقة التونسي فتحي المرداسي أن الأنبوب التونسي - الجزائري الذي انشئ في أواخر عام 1983 نقل 330 بليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا. وينقل الأنبوب، الذي يعبر الأراضي التونسية انطلاقاً من الغرب إلى الساحل المتوسطي شرقاً، الغاز الجزائري إلى ايطاليا عبر البحر المتوسط بواقع 12 بليون متر مكعب في السنة، إلا أن مجموعة "ايني" الايطالية توصلت إلى اتفاق مع الحكومتين التونسيةوالجزائرية لمد أنبوب ثانٍ اعتباراً من عام 1994 لنقل الغاز الطبيعي بواقع 13 بليون متر مكعب سنوياً. وتتقاضى تونس خمسة في المئة من الكميات المنقولة كرسوم عبور. وأكد المرداسي في احتفال اقيم أمس لمناسبة مرور عشرين عاماً على بدء تشغيل الأنبوب الأول، ان تونس ماضية في تحرير قطاع المحروقات من سيطرة الدولة، وتوقع أن يستقطب القطاع استثمارات قيمتها 140 مليون دولار في مجال الاستكشاف ومثلها في مجال الانتاج بنهاية السنة الجارية. وتسعى البلدان المغاربية إلى تطوير مشاريع تكاملية في قطاع الطاقة قبل أسبوع من عقد القمة المغاربية المرجأة منذ تسع سنوات في الجزائر الثلثاء المقبل. وتمارس أوروبا ضغوطاً لدفع التعاون قدماً بين بلدان الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط. وفي هذا السياق درس وزراء ومسؤولون عن قطاع الطاقة في كل من الجزائروتونس والمغرب وايطاليا واسبانيا وفرنسا أول من أمس في روما آفاق الربط بين الشبكات الكهربائية. وقال المدير العام ل"المؤسسة الجزائرية للطاقة" نورالدين بوطرفة في الاجتماع الذي نظمته شركة خاصة من افريقيا الجنوبية، إن البلدان المغاربية الثلاثة لا تستخدم حالياً سوى خمسة في المئة فقط من إمكاناتها في مجال انتاج الطاقة الكهربائية. وحض أوروبا على استثمار الإمكانات التي تتيحها الطاقة الشمسية في المنطقة المغاربية، لافتاً إلى أن الأوروبيين يستطيعون توفير 300 إلى 700 مليون يورو 861 مليون دولار لو طوروا تلك الإمكانات. من جهة أخرى، أعلن "المصرف الافريقي للتنمية" مقره الوقتي في تونس أمس عن منح قرض للشركة التونسية للكهرباء والغاز قطاع عام بقيمة 77 مليون يورو سيستخدم في تطوير شبكات الكهرباء وتحسين الخدمات لنحو 530 ألف مستهلك و4400 مؤسسة صناعية صغيرة ومتوسطة الحجم.