الجنود الاسرائىليون تابعوا الأشغال بواسطة المناظير . لبنان يقيم مضخة على نبع الوزاني

بيروت - "الحياة" حدد 15 تشرين الاول اكتوبر المقبل موعداً لبدء ضخ المياه من نبع الوزاني الى مشروع الطيبة، وبانتظار ذلك تسارعت وتيرة الاشغال في الورش التابعة لمجلس الجنوب لإنجاز مد القساطل وتركيب المضخات عند النبع، ووصلت ظهر امس مضختان من بيروت وأنزلت إحداهما بواسطة رافعة احضرت للغاية الى الغرفة التي بنيت الى جوار النبع ليتم ربطها بقساطل المياه وبالتجهيزات الكهربائية الاخرى، وتستغرق هذه الاشغال نحو اربعة ايام.
وأشرف على عملية انزال المضخة متعهد المشروع رئىس شركة "ورد" شريف وهبي والمشرف على المشروع علي وهبي وعدد من مهندسي مجلس الجنوب الذين حملوا معهم اجهزة كومبيوتر وخرائط. وسجل استنفار عسكري اسرائىلي في بلدة الغجر المحتلة المقابلة للنبع، وراح جنود الاحتلال يتابعون الاشغال على الجانب اللبناني بواسطة المناظير، فيما حلقت طائرات حربية اسرائىلية في اجواء المنطقة وعلى علو مرتفع.
وسبقت وصول المضخة جولة لرئىس البعثة الدولية للصليب الاحمر في لبنان هنري فورنييه يرافقه مسؤول منطقة مرجعيون في الصليب الاحمر الدولي بشارة حنا في منطقة النبع، وأوضح ان زيارته هي للاطلاع على النبع، وأشار الى "ان الخلاف على مياه الوزاني مع اسرائىل يتم حله دولياً على مستويات اعلى من اصحاب الاختصاص". وقال: "ان لا جديد بالنسبة الى موضوع تبادل الاسرى والمعتقلين بين "حزب الله" واسرائىل. وقد يسمح للصليب الاحمر الدولي بزيارة السجناء المتهمين بالتعامل مع اسرائىل وعملائها"، لكن من دون ان يحدد تاريخاً معيناً لامكان الزيارة.
وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان وحدة الدفاع الجوي تصدت للطائرات الاسرائىلية التي انتهكت الاجواء اللبنانية فوق مناطق بنت جبيل وضواحيها في الجنوب، وبعدها بخمس دقائق عاودت الوحدة تصديها للطائرات المعادية فوق القطاع الاوسط.
وكان مصدر عسكري اسرائىلي ذكر في خبر لوكالة "فرانس برس" من كريات شمونة "ان قذائف مضادة للدبابات اطلقت من الاراضي اللبنانية على شمال اسرائىل وان شظايا القذائف سقطت في كريات شمونة من دون ان تؤدي الى سقوط ضحايا او تتسبب بأضرار".
الى ذلك، قال وزير الطاقة محمد بيضون: "ان تنفيذ مشروع الليطاني على مستوى 800 متر سيؤمن مياه الري والشفة والاستخدام المنزلي ل110 قرى وبلدات جنوبية"، وأوضح ان التنفيذ سيبدأ في ايار مايو 2003. ورد سبب عدم تنفيذ مشروع محطة التكرير وضخ المياه في الطيبة، على رغم وجود اعتمادات لذلك منذ سنتين، الى العقد البيروقراطية التي تعيشها الادارة.