أعلن مصدر مسؤول في المديرية العامة للأمن الجزائري أنه تقرر إعادة تنظيم الخريطة الأمنية في العاصمة، من أجل "توزيع أفضل وأكثر نجاعة للقوات الأمنية قصد التضييق على نشاط الجماعات الإسلامية المسلحة" التي تحاول، بحسب معلومات لدى الأجهزة، إعادة "اختراق" العاصمة وتحضير عمليات جديدة. وقال المصدر ل"الحياة" انه تم إنشاء ثلاثة أقسام للشرطة القضائية مكلفة مكافحة الإرهاب والتخريب في ثلاث مناطق هي شرق العاصمة وغربها ووسطها ل"ضمان مراقبة المداخل الثلاثة الأساسية لولاية الجزائر حيث تؤكد كل التقارير أنها كانت في السابق المنفذ الأساسي لنشطاء الجماعات المسلحة". وكانت مصالح الأمن الوطني قامت أخيراً بوضع مخطط أمني جديد تحت شعار "تقارب وصرامة" تضمن إجراءات عدة مثل تشكيل فرقة متنقلة لمكافحة الجريمة تتولى الحد من الجرائم في شوارع العاصمة حيث سجل ارتفاع نسبة الإجرام. إلى ذلك قتل ثلاثة جنود وأصيب 24 آخرون بجروح في انفجار عدد من القنابل التقليدية الصنع في منطقتي بيسي وبونتوز شرق ولاية سكيكدة 500 كلم شرق العاصمة. وبحسب مصادر متطابقة، حصل الانفجار الأول حوالى منتصف النهار، عندما اصيبت شاحنة عسكرية عند أحد المسالك الغابية المؤدية إلى كل من غابة بيسي وبنتوز، مما أدى إلى مقتل جندي وجرح عشرة آخرين، ثم انفجرت قنابل أخرى متسببة باصابة سبعة جنود بجروح نقلوا إثرها إلى كل من مستشفى عزابة وسكيكدة. وتواصلت الانفجارات التي توسعت إلى مسالك أخرى في المناطق المذكورة، حيث قتل في حدود الساعة الخامسة مساء عسكريان وأصيب خمسة آخرون بجروح. وقد أدى انتشار الألغام بشكل كبير في غابات المنطقة الى خلق صعوبة في نقل الجرحى، إذ لجأ عناصر "الجماعة السلفية للعودة والقتال" التي تنشط في المنطقة الى محاصرة مواقعها بالقنابل للحيلولة دون استهدافها من القوات المشتركة للأمن، التي تشن منذ أكثر من أسبوع عمليات تمشيط واسعة استخدمت فيها الطائرات والمروحيات الحربية.