كراتشي باكستان - أ ف ب - أعلن مسؤولون أميركيون انهم تسلموا أمس من باكستان اليمني رمزي بن الشيبة الذي يشتبه في انه منسق هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وقال وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر أن المحققين الباكستانيين انتهوا من استجواب ابن الشيبة ونفى ما تردد عن اعتقال مسؤول ثان في تنظيم "القاعدة". وأفاد محققون باكستانيون أن متفجرات عثر عليها في مخابئ ل"القاعدة" في كراتشي، قد تكون من الصنف نفسه الذي استخدم في هجوم أودى بحياة 11 فرنسيًا وثلاثة باكستانيين في المدينة في 8 أيار مايو الماضي. ونشرت الشرطة الباكستانية تعزيزات كبيرة في كراتشي التي وصلها الرئيس برويز مشرف أمس. وقال قائد الشرطة في المدينة أسد جيهانغير خان إن كاميرات مراقبة نصبت على الطرق التي تربط مطار كراتشي بالفنادق الفخمة في المدينة لمناسبة معرض دولي للدفاع افتتح مشرف. كذلك وضعت مروحيات في حال استنفار ومراقبة. وأغلقت الطرق المؤدية إلى المباني الحكومية أو المنشآت العسكرية وفرضت قيود على مواقف السيارات. بن الشيبة وقال وزير الداخلية الباكستاني للصحافيين إن بلاده لا تعتقل مسؤولاً كبيرًا آخر في تنظيم "القاعدة"، خلافًا لما أشارت إليه أنباء السبت والاحد الماضيين، وما ذكره الرئيس الباكستاني بنفسه في حديث إلى شبكة "سي أن أن" التلفزيونية الاميركية. وأضاف حيدر أن "ليس هناك بين الموقوفين" الاثني عشر الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي، باستثناء بن الشيبة، "أشخاص مدرجون على لائحة الارهابيين المطلوبين"، مؤكدًا أن المعتقلين الآخرين "مرافقون لرمزي ويحملون الجنسية اليمنية". وفي إشارة إلى طلب واشنطن تسليمها بن الشيبة، أشار الوزير الباكستاني إلى أن على بلاده بموجب القوانين الدولية، تسليم المشبوهين إلى الدول التي تبحث عنهم. وقال: "إلا أنهم يجب أن يمثلوا أمام قاض وإذا كان راضيًا عن الجوانب القانونية، يمكن أن تحصل عملية التسليم".