يبرلين - رويترز - انتقد المرشح المحافظ إدموند شتويبر الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات بستة أيام سياسات الحكومة المتعلقة بالهجرة وقطاع الاتصالات. وكان شتويبر يتفوق على المستشار غيرهارد شرودر في استطلاعات الرأي على مدى عام كامل. غير أن شرودر تفوق عليه في الايام القليلة الماضية بعدما تلقى الاشادة لحسن إدارته للفيضانات التي غمرت شرق ألمانيا الشهر الماضي واتخاذه موقفًا قويًا مناهضًا لشن حرب ضد العراق. وفي حديث إلى محطة تلفزيون "زد دي أف" وجه شتويبر أمس انتقادات إلى السياسات التي لا تضع قيودًا على الهجرة وهو موضوع لم يحظ باهتمام كبير بين الناخبين حتى الآن، لكنه تصدر جدول أعمال انتخابات عدة في الفترة الاخيرة في أوروبا. وقال: "عندما يكون لديك أكثر من أربعة ملايين عاطل... يكون فتح سوق العمل للجميع منافيًا لتحمل المسؤولية". وركز المحافظون على عدم وفاء شرودر بتعهده في شأن خفض البطالة وهو الامر الذي كان يثقل على الحزب الديموقراطي الاشتراكي حتى تصدرت الفيضانات جدول أعمال الحملة. وحمل شتويبر شرودر مسؤولية الاضطرابات المالية التي تشهدها شركة "موبيلكوم" للاتصالات بسبب بيع الحكومة لتراخيص الجيل الثالث من الهاتف المحمول بقيمة مبالغ فيها. واتهم شتويبر شرودر كذلك بتضليل الناخبين في ما يتعلق بالعراق بقوله إن ألمانيا لن تشارك في الحرب ضد صدام حسين.