دان حزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن امس المشاركة الاردنية والمصرية في اعادة تأهيل الاجهزة الامنية الفلسطينية برعاية اميركية. ودعا الحزب، وهو يمثل الذراع السياسية لجماعة "الاخوان المسلمين" الحكومة الاردنية الى الغاء تدريبات عسكرية اردنية- اميركية مشتركة من المقرر ان تبدأ غداً الخميس. وقال الحزب في بيان وزع على الصحافيين ان الدور الاردني في الاراضي الفلسطينية "ربما يسهم في احياء تخوفات قديمة لدى قطاعات واسعة من ابناء شعبنا الفلسطيني والامة العربية، بأن مقاومة الشعب الفلسطيني تجهض دائماً بتعاون عربي رسمي". واعتبرت المعارضة الاسلامية ان "انجاز الدور الاميركي سيكمن في محاصرة الانتفاضة المباركة، وضرب مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وبالتالي اجهاض مشروعه في التحرير والاستقلال، ومسخ الغايات والاهداف التي تدفق شلال الدم الفلسطيني في سبيلها". وكانت اجهزة الامن الاردنية ساهمت في منتصف التسعينات بتدريب واعادة تأهيل المئات من عناصر جيش التحرير الفلسطيني قبل ان يتحول الجزء الأكبر منه الى شرطة فلسطينية في اطار اتفاقات الحكم الذاتي المبرمة منذ ثماني سنوات. وطالب الحزب الحكومة "بإلغاء اي مناورات مشتركة مع القوات الاميركية في وقت تحضر فيه هذه القوات لضرب العراق، الذي يضعف الموقف الرسمي المعلن في رفض العدوان، كما يسهم في توفير الفرصة والاجواء المؤاتية للتشكيك بمصداقية هذا الموقف". وتؤكد السلطات الاردنية ان هذه التمرينات التي تستمر ثلاثة اسابيع ويشارك فيها 4 آلاف جندي اميركي، ليست مرتبطة بأي شكل من الاشكال بالخطط الاميركية المطروحة لضرب العراق عسكرياً.