من سوء حظ الرجال، ان النساء يستمتعن في إنفاق المال على التسوق، فكيف إذا أتيحت لهن فرصة ممارسة هذه الهواية من خلال الإنترنت؟ بعيداً من تعقيدات التنقل بين الأسواق وصعوبتها للاختيار، تزداد رغبة المرأة في دخول مواقع التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت وتصبح اكثر قابلية لإنفاق الأموال في هذه المواقع خلافاً للرجل الذي يتحاشى هذا السلوك كثيراً. وأظهرت دراسة حديثة ان المرأة اكثر تسوقاً على الإنترنت من الرجل. وأشارت الدراسة التي اجرتها مؤسسة "بيو انترنت" الأميركية، بالاشتراك مع مؤسسة "اميركان لايف بروجيكت" الى ان 37 في المئة من السيدات أكدن أنهن يستمتعن بالفعل بالتسوق عبر الإنترنت مقارنة بنسبة 17 في المئة فقط من الرجال. في المقابل أكد 29 في المئة من الرجال الذين سئلوا انهم لا يجدون اي متعة في الدخول الى مواقع الإنترنت للشراء على الإطلاق، ولا يجدون في هذه المواقع اي فائدة أو متعة. في حين ان 15 في المئة فقط من السيدات اعربن عن عدم استمتاعهن بالدخول الى مواقع التسوق! وللإنصاف لا بد من القول ان بعض السيدات يدخلن هذه المواقع فقط من اجل اكتساب الخبرة واستكشاف الموقع ليس اكثر. وذكرت الدراسة ان متوسط المبالغ التي انفقها الشخص الواحد من المستهلكين الذين يستخدمون الإنترنت في الشراء بلغ 392 دولاراً، بارتفاع قدره 19 في المئة عما أنفقوه في المتوسط العام الماضي، والذي بلغ 330 دولاراً للفرد الواحد عام 2000. كذلك اشارت الدراسة الى ان 29 مليون فرد اشتروا هدايا عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في نهاية عام 2001 عبر الإنترنت، في حين ان عشرين مليوناً فقط اشتروا هداياهم في المناسبة نفسها العام السابق. اعتمدت الدراسة على استجواب 4052 شخصاً من البالغين المقيمين في الولاياتالمتحدة، وأُجريت في نهاية عام 2001. وقد يخال للبعض ان الزوجات المتخوفات من الشراء عبر الإنترنت اكثر حرصاً على مصالح أزواجهن، إلا ان الواقع انهن يحجمن عن هذه العادة بسبب خوفهنّ من افشاء رقم بطاقة الائتمان الخاصة بهن.