صادقت الكنيست الاسرائيلية أمس بغالبية نواب كتل اليمين على انضمام ثلاثة وزراء جدد الى الحكومة الاسرائيلية، اثنان منهم يمثلان حزب المستوطنين المتطرف مفدال وهما البريغادير في الاحتياط، زعيم الحزب الجديد ايفي ايتام وسلفه اسحق ليفي والثالث زعيم حركة "غيشر"، احد أقطاب "ليكود" سابقاً ديفيد ليفي، وسط توقعات بعودة "الاتحاد الوطني" المتطرف بوزيريه أفيغدور ليبرمان وبيني ألون الى الحكومة لتمنحها أوسع قاعدة برلمانية 89 نائباً من مجموع 120. ورأى مراقبون ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون يريد من خطوته هذه تعزيز الجناح اليميني المتشدد في حكومته وابلاغ حزب "العمل"، أكبر الأحزاب في ائتلافه، ان تلويحه بين الفينة والأخرى بالانسحاب، لن يردعه عن مواصلة سياسته حيال القضية الفلسطينية. ورجح هؤلاء ان يجد "العمل" نفسه، بعد انهاء الحرب الحالية على الفلسطينيين، مرغماً على الانسحاب حيال المواقف المتباينة من مسألة استئناف المفاوضات السياسية. وأعلن أقدم أعضاء الحزب اسحق أهارون استقالته بعد 70 عاماً من عضويته احتجاجاً على بقاء "العمل" في الحكومة "بدل أن يتقدم بسياسة بديلة لسياسة شارون وحكومته". ودعا رئيس الكنيست ابراهام بورغ الى الانسحاب الفوري من الائتلاف وعدم الجلوس الى جانب الوزير الجديد ايتام الذي يحمل فكراً عنصرياً ملوثاً. ودعمه في هذا الموقف الوزيران السابقان حاييم رامون ويوسي بيلين، إلا أن زعيم الحزب بنيامين بن اليعيزر وعجوزه شمعون بيريز نصحا بعدم الاقدام على هذه الخطوة، زاعمين ان اسرائيل تخوض الآن "حرباً ضد الارهاب" يؤيدها جميع الاسرائيليين. وأعلن ايتام عشية انضمامه انه "لن تكون للفلسطينيين سيادة أو حكم أو جيش على أي جزء من أرض اسرائيل ولا حتى ذرة تراب منها ولا هضبة ولا زقاق. ان هذه الأرض هي بيتنا ولن نتحرك منها أبداً".