الناصرة - "الحياة" - ينذر الانضمام الوشيك لحزب المتدينين الوطنيين مفدال الى الائتلاف الحكومي في اسرائيل بأزمة إئتلافية قد تدفع بحزب "العمل" الى الانسحاب من الحكومة. ودعا عدد من اقطاب "العمل" زعيمه وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر الى ممارسة حقه، حسب الاتفاق الائتلافي المبرم مع رئيس الحكومة ارييل شارون في معارضة انضمام حزب "مفدال" الى الحكومة "لانه من غير الممكن المشاركة في حكومة تضم عنصريين". وكان اسحق ليفي زعيم الحزب الذي يمثل الحركة الصهيونية الدينية والمستوطنين في الكنيست بخمسة نواب، أعلن موافقته على الانضمام الى الحكومة "لأنها تنفذ الآن كل ما طالبنا به من هدم السلطة ونزع السلاح من الفلسطينيين". وأعلن انه يخلي كرسي زعامة الحزب للبريغادير في الاحتياط ايفي ايتام المعروف بمواقفه اليمينية العنصرية. ورأى مراقبون ان استقالة ليفي تهدف الى استعادة شعبية الحزب في اوساط المستوطنين المتحمسين للمواقف التي اطلقها ايتام اخيراً وتحديداً رؤيته بأن حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي ممكن بطرد الرئيس الفلسطيني "القاتل والنازي الذي يستحق الاعدام" وباجتياح كل الاراضي الفلسطينية "والتأكيد على عدم السماح لأي سيادة اجنبية غرب الاردن" اضافة الى اعتباره فلسطينيي 1948 "قنبلة موقوتة" و"سرطاناً" في جسم الدولة. ورأى معلّقون في الشؤون الحزبية ان شارون ومن خلال ضمه حزب المستوطنين وسعيه الى اعادة الحزب المتطرف "الاتحاد القومي" بوزيريه المستقيلين افيغدور ليبرمان وبيني ألون الى حظيرته الحكومية انما يعدّ العدة لحكومة بديلة ترتكز الى احزاب اليمين في الكنيست في حال فرط عقد التحالف مع حزب "العمل". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن احد وزراء "العمل" قوله ان حكومة يمينية ضيقة، مع ايتام وليبرمان وألون "لن تختلف عن حكومة صربيا بزعامة ميلوشيفيتش". واستبعد المعلقون ان تثني تهديدات العمل بالانسحاب من الحكومة شارون عن عزمه ضم كل الاحزاب اليمينية في حكومته ورأوا ان شارون بخطوته هذه يسعى الى ضمان بقاء حكومته حتى تشرين الثاني نوفمبر من العام المقبل، موعد الانتخابات البرلمانية الجديدة.