سيبقى اسم المبارز محمد الجيزاني محفوراً بالذهب في سجلات الرياضة السعودية على مدار السنوات المقبلة بعدما حقق انجازاً فريداً تمثّل بحصوله على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للمبارزة للشباب التي أجريت أخيراً في القاهرة. وفرض الجيزاني 20 عاماً على السعوديين تحيته وتكريمه، فهو استطاع بامكاناته البسيطة أن يتغلّب على صفوة نجوم العالم في هذه اللعبة. وأعرب الجيزاني في حديث الى "الحياة" عن سعادته البالغة بعد الانجاز الكبير الذي حققه "بفضل الله ثم بفضل دعم مسؤولي اتحاد المبارزة ووجودهم معي خلال المرحلة التي سبقت انطلاقة بطولة العالم"، معتبراً أن هذا الانجاز أقل شيء يقدمه لوطنه "الذي يستحق أن نضحّي له بالغالي والنفيس". وتقدم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لائحة المكرمين للجيزاني فمنحه مبلغ مئة ألف ريال. وكشف الجيزاني أنه لم يكن يتوقع أن يحصل على الميدالية الذهبية وأنه خاض منافسات المونديال "من أجل الاحتكاك مع النجوم الدوليين واكتساب الخبرة منهم، والظهور بمستوى مشرّف أمامهم". وأشار الى أن الاعداد للمشاركة في هذه البطولة لم يتجاوز الاسبوعين، ركّز خلالهما على النواحي الفنية واللياقة، مطالباً في الوقت ذاته المسؤولين في اتحاد اللعبة بضرورة إقامة معسكرات طويلة للاعبين تعود عليهم بالفائدة، ما يمكننا من تحقيق إنجازات جديدة. وكرر مطالبته الاهتمام باللاعبين الصاعدين الذين وصفهم بأنهم قاعدة المستقبل وإقامة مراكز للتدريب. ويرجع الجيزاني الفضل بعد الله في بروزه في هذا المجال الى مدربيه الذين أشرفوا على تدريبه، سواء في ناديه أو المنتخب، وهم المصري محمد فؤاد ومحمد محيي الدين والمجري تستارتويتش والايطالي كيكا. ويضم سجل المبارز الجيزاني المسجل على كشوفات نادي الدرع في الدوادمي الدرجة الثالثة، عدداً كبيراً من الانجازات على المستويين المحلي والعربي، فقد فاز بذهبية أربع بطولات محلية، وذهبية في البطولة العربية للناشئين في مصر عام 2001، وعلى برونزية البطولة ذاتها في كل من الاردن وتونس. كما أسهم في حصول المنتخب السعودي على الميدالية الذهبية في بطولة الاقصى للفرق التي أجريت في الاردن.