وفاة فتى فلسطيني "تحت التعذيب" والجيش الاسرائيلي يتوغل في الضفة ويشن حملة اعتقالات

القدس المحتلة، نابلس، رام الله - أ ف ب - استشهد فتى فلسطيني بعدما اعتقلته الشرطة الاسرائيلية في القدس الشرقية. وفيما أعلنت مصادر اسرائيلية ان الفتى توفي نتيجة اصابته بأزمة قلبية، قالت مصادر فلسطينية انه ضرب حتى الموت. في غضون ذلك، توغلت دبابات اسرائيلية في الضفة الغربية حيث اعتقل ثلاثة فلسطينيين، وسط تأكيد تل أبيب ان هجمات عدة يجري الاعداد لها ضد اهداف اسرائيلية.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان مجموعة من الملثمين الفلسطينيين رصدت قرب متنزه سياحي قريب من المقر الرئيسي للامم المتحدة في القدس الشرقية، وان رجال الشرطة طاردوا الملثمين واطلقوا الرصاص في الهواء قبل ان يستهدفوا ارجلهم ما اسفر عن اصابة اسرائيلية كانت في المنطقة، اضافة الى احد الملثمين بجروح طفيفة. واعتقل الجريح وفلسطيني اخر قالت الشرطة انه انهار اثر اعتقاله وتوفي نتيجة ازمة قلبية ولم تفلح محاولات انعاشه، في حين لاذ باقي افراد المجموعة بالفرار.
إلا أن مصادر فلسطينية اكدت ان المجموعة كانت تتنزه عندما وقعت مشادة مع شبان اسرائيليين تطورت بتدخل الشرطة، واسفرت عن وفاة احدهم نتيجة الضرب حتى الموت.
الى ذلك توغلت دبابتان وسيارتا جيب صباح امس في مدينة نابلس المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني شمال الضفة، واحتل جنود احد المباني، كما اتخذت عشر دبابات مواقع لها بين نابلس وبلدة تل. وافاد شهود ان سيارات جيب واربع دبابات دخلت ايضا بلدة طمون وذكرت الاذاعة انهم يبحثون عن شركاء مفترضين لمنفذ هجوم مستوطنة "الحمرا" في الضفة.
وصرح وزير الخارجية شمعون بيريز للاذاعة الاسرائيلية ان "عملية تجري في طمون لأن هناك انذارات عدة لاعتداءات يحضرها متطرفون متحصنون في هذه البلدة ويجب منعهم من ارتكابها". وافادت صحيفة "معاريف" استناداً إلى مسؤول كبير ان اسرائيل تتوقع هجمات خططت لها "حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"التنظيم" التابع لحركة "فتح" في الايام القليلة المقبلة. واوضح ان الامر "يتعلق بمعلومات اكيدة تم التحقق منها في شأن اعتداءات دقيقة ومحددة".
واصيب فلسطينيان برصاص اسرائيلي امس في نابلس خلال مراسم تشييع رمزية للفلسطيني الذي قتل مساء اول من امس في هجوم استهدف مستوطنة "الحمرا". وكان قائد الوحدات الاسرائيلية المتمركزة في الضفة الغربية الجنرال اودي شاني اعرب عن خيبة امله من الجنود المكلفين حماية مستوطنة "الحمرا"، وقال ناطق باسم الجيش ان الجنرال شاني قال خلال التحقيق في الهجوم انه يشعر بخيبة امل "لأن ارهابيا واجه ثلاثة جنود وتمكن على رغم كل شيء من اصابة مدنيين".
الى ذلك، اعلن الجيش في بيان ان "وحدة خاصة" من المظليين اعتقلت ليل الخميس - الجمعة فلسطينيين في الخليل وبير زيت في الضفة، مشيراً إلى ان "جمال شحادة الناشط في حركة الجهاد الاسلامي والمشتبه في انه نفذ هجمات عدة على مدنيين وعسكريين اسرائيليين اوقف ليلا في الحي المسمى الزيتون جنوب الخليل".
واعلن مصدر عسكري ان عبوة انفجرت مساء اول من امس عند حاجز للجيش الاسرائيلي قرب مدينة بيت لحم في الضفة، بينما اكد مسؤول مكتب التنسيق بين الفلسطينيين والاسرائيليين فاروق امين انه عثر على جثة فلسطيني في الجانب الاسرائيلي يدعى ايهاب حبيب 24 عاماً قام بهجوم انتحاري على الحاجز المنصوب على طريق القدس كما اكد شقيقه رائد حبيب.
وأوضح مصدر اسرائيلي ان اسرائيليا اصيب بجروح طفيفة بالرصاص بينما كان مارا بسيارة قرب رام الله في طريقه الى مستوطنة "بيت ايل". واصيب اسرائيلي آخر في ظروف مشابهة في طولكرم. وافادت مصادر المستشفيات ان 11 فلسطينيا اصيبوا بالرصاص المغلف بالمطاط في رام الله في الضفة امس خلال صدامات مع جنود اسرائيليين في محيط مقر الرئيس ياسر عرفات.