أثار غياب حارس المرمى راشد المقرن عن مباراة فريقه الشباب الاولى في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم تساؤلات عدة استعرضتها "الحياة" معه في حوار صريح هنا نصه: ما اسباب خفض مستوى أدائك الفني؟ - عانيت من التأثيرات السلبية للإصابات المتعاقبة في بداية الموسم الجاري، ما فرض تخلفي عن مباراة الشباب الاولى في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. في حين ان الانطباع السائد حول هبوط مستواي الفني ارتبط بتراجع نتائج فريق الشباب عموماً في الموسم الماضي، باعتبار ان حارس المرمى هو واجهة النتائج الجيدة والسيئة على السواء بسبب حساسية مركزه. الا ترى ان خفض مستواك يشكل السبب الفعلي في غيابك، اضافة الى تألق الحارس سعيد الحربي؟ - بالطبع نجح الحربي في فرض نفسه في التشكيلة الرئيسة للفريق بعدما قدم مستويات مرتفعة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وأكد تكيفه الجيد مع اجواء المباريات. علماً انني ارى انه من الظلم ان اشارك في ظل ابتعادي فترة غير قصيرة عن الملاعب. ولعل تألق الحربي سيرفع مستوى حراسة المرمى في الفريق، لأن المنافسة ستدفعنا لتقديم الافضل في سبيل حجز مكان ثابت في التشكيلة الرئيسة، علماً ان المنافسة لا تنحصر بيننا، بل تشمل ايضاً حارس منتخب الشباب طارق الحرقان. الا تخشى ملازمة مقاعد الاحتياط فترة طويلة في ظل تألق الحربي؟ - ارى ان المهم تجسيد مصلحة الشباب في الحصول على حارس جيد يعزز مسيرته في البطولة، علماً ان الجهوزية وحدها تشكل معيار مشاركة حارس او آخر. هل تتوقع الدفاع عن الوان المنتخب الوطني الاول بعدما منحت شرف تمثيل المنتخب الأولمبي في تصفيات دورة العاب سيدني الاولمبية السابقة؟ - أتمنى تحقيق هذا الهدف، لكن الانضمام الى المنتخب ليس امراً سهلاً، ولا بد من بذل جهد اكبر حجماً لتعزيز حظوظي في الحصول على ثقة القيمين على "الاخضر" تجسيداً لمقولة ان لكل مجتهد نصيباً. ويجب الا نغفل ان دور زملائي كبير في مساندة مهمتي في هذا الاطار، اذ ان بروزهم سيساهم بلا شك في تألقي الكبير. ما اسباب خروج الشباب من كأس الأمير فيصل بن فهد؟ - عانى فريقنا كثيراً في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بسبب النقص الكبير في صفوفه، الا انه خرج مرفوع الرأس من الدور نصف النهائي وبالهدف الذهبي، ما يعكس اهمية عدم انحصار تألق الفريق في لاعبين محددين دون سواهم. كيف تقوّم المدرب بندر الجعيثن؟ - لقد اشرف مدربون اوروبيون وبرازيليون عدة على الشباب في السابق وحققوا نتائج مختلفة، وأرى ان الجعيثن لا يقل شأناً عن اي منهم، بدليل نجاحه في تذليل عقبات عدة في طريق الفريق في مسابقة الأمير فيصل بن فهد عبر سلاح الانسجام بين عناصر الفريق جميعهم وليس الأساسيين فقط، والذي تحقق عبر ميزة خبرته التدريبية التي تمتد فترة اكثر من عشرة اعوام مع فرق الناشئين والشباب. ماذا ينقص الشباب للعودة مجدداً الى منصات التتويج؟ - عوامل النجاح متوافرة كلها بدءاً من اللاعبين الكفيين والمدربين ذوي الخبرة الكبيرة والاداريين الحريصين على مصلحة النادي، ولا نحتاج الا الى قليل من الحظ الذي يكفل أن يكون الشباب دائماً في المقدمة، ونحن متفائلون بأن هذا الموسم سيكون نقطة انطلاقنا من جديد الى منصات التتويج.