المملكة تفوز باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها    صدور موافقة الملك على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية ل10 مواطنين لتبرعهم بالدم 50 مرة    قطار الرياض المستقبل الذي نعيشه الآن    «تعليم جدة» ينظم الملتقى السنوي السابع لتعزيز قيم النزاهة    خبيران مصريان ل«عكاظ»: التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية انتهاك صارخ للقانون الدولي    الرياض تستضيف تجمعا عالميا لحوكمة الشركات الخميس المقبل    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير عبد العزيز بن خالد آل سعود    ولي العهد يستقبل رئيس وزراء بريطانيا ويعقدان لقاءً موسعًا    رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن يدشن الندوة السنوية 16 للأبحاث الانتقالية ويطلق هوية مركز أبحاث العلوم    العيسى: حل الدولتين هو الخيار الوحيد والعادل لسلام المنطقة    المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميًّا لعام 2024    شراكة تاريخية وآفاق واعدة: زيارة رئيس الوزراء البريطاني تعزز التعاون السعودي-البريطاني    استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة وشماله    "واعي جازان" تشارك في ملتقى التطوع    «صيدنايا».. السجن الأكثر رعباً في العالم    أمانة القصيم تشارك في ملتقى اليوم السعودي العالمي للتطوع    الكرملين يرفض تأكيد وجود بشار الاسد في روسيا    هيئة حقوق الإنسان يستعرض خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة في العديد من القطاعات    "إرادة":الدعم الأسري والمجتمعي مهمان لعلاج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة    الزميل مصلح في ذمة الله    أكثر من 100 فرصة عقارية بمزاد فرص المملكة    تحت رعاية الملك.. «التخصصات الصحية» تحتفي بأكثر من 13 ألف خريج من برامج البورد السعودي والأكاديمية الصحية 2024    ارتياح سعودي للخطوات الإيجابية لتأمين سلامة الشعب السوري    فيصل بن بندر يطلع على جهود مطارات الرياض    البديل عن انخفاض استهلاك النفط؟    سعود بن جلوي يُدشّن الكلية التطبيقية بجامعة جدة    محافظ الخرج يستقبل مدير المرور    في الشباك    الانحراف المفاجئ يتصدّر مسببات الحوادث في الحدود الشمالية    في مسار الجهات الحكومية.. «العدل» تحقق جائزة العمل التطوعي    الاستضافة إنجاز لو تعلمون عظيم    جائزة محمد بن سلطان تشارك في الاحتفال بتكريم الطلبة ذوي الإعاقة الموهوبين    مركز الملك فهد الثقافي بالأرجنتين يكرم السفير العسيري    منى زكي: «الست» يمثل تحدياً كبيراً في مسيرتي    الأخضر يبدأ معسكره لكأس الخليج الخميس المقبل    المعازيم    5 أطعمة غنية بالكالسيوم لصحة العظام    زواجاتنا بين الغلو والفخامة والتكلف والبساطة «2»    من هي المرأة في تمثال الحرية ؟    يدخل غينيس بتفجير البالونات!    ثلث الكائنات مهددة بالانقراض    سعود بن جلوي يُدشّن الكلية التطبيقية بجامعة جدة وفروع الكلية بمحافظتي خليص والكامل    الصمت.. دروس من أعلى القِمم    كانت مجرد مصادفة لكنها حياتك التي تغيرت    تصاميم مبتكرة    آثار أخلاقية للذكاء الاصطناعي وتأثيراته    قوة الشعار    تطبيق الدنيا حياة وموت    الشباب : باعتراف لجنة الحكام .. أخطاء الحكام أثرت في نتيجة مواجهتنا أمام الهلال    النصر يعود للتدريبات .. والبحث عن مباريات "ودية"    عصير البنجر.. لخفض ضغط الدم وصحة القلب    تطوير خاتم ذكي يكشف الأمراض التنفسية    براز الإوز مضاد للسرطان    نسخة محدثة من كما وصلني (حدثني ثقات)    مثمنًا الثقة الملكية بتجديد تكليفه نائبًا لمفتي المملكة.. "العواد": وسام فخر أعتز به    الأمير سعود بن نهار يتفقد المراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    «مشاهير العالم» يوثقون معالم قبلة النور    العلاقات واختلاف وجهات النظر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ظاهرة تغيير الأهداف لدى جماعات اسلامية
نشر في الحياة يوم 31 - 10 - 2002

ان تحديد الأهداف لجماعة إسلامية تريد تغيير الواقع المحيط بها أمر طبيعي، والثبات على تلك الأهداف ظاهرة صحية. وإذا أردنا أن نطبق تلك البديهيات على جماعتي الجهاد والقاعدة، فماذا نجد؟ نجد على العكس من ذلك تغييراً للأهداف بشكل كبير من وقت الى آخر، فقد أشار منتصر الزيات في كتابه "الظواهري كما عرفته" الى ان الدكتور أيمن الظواهري غيّر أهداف جماعته، فبعد أن كانت تستهدف العدو القريب، وهو تغيير النظام المصري، أصبحت تستهدف العدو البعيد وهو: أميركا واسرائيل، ولم يقنع هذا التغيير عدداً من أتباعه، فانشقوا عنه وتركوه، ولم يدخلوا معه في تحالفه مع أسامة بن لادن في "الجبهة العالمية لمقاتلة الأميركيين واليهود"، وقد أشار الى الواقعة نفسها هاني السباعي في حديثه الى كميل الطويل في جريدة "الحياة" لمناسبة ذكرى أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001 في واشنطن ونيويورك. وأشار كثيرون الى أن أسامة بن لادن كذلك غيّر أهداف "القاعدة" مرات عدة خلال الفترة الماضية، فقد استهدفت القاعدة اليمن الجنوبي في مطلع التسعينات عندما كان اليمن مجزأً، ثم انتقل أسامة بن لادن في فترة تالية الى استهداف الأجانب في الجزيرة العربية، ثم انتقل الى استهداف الأميركيين واليهود في كل العالم من خلال الجبهة العالمية التي أشرنا اليها سابقاً، ثم انتقل الى استهداف اسرائيل في فلسطين إلخ... ليس من شك بأن تغيير الأهداف في أي عمل جماعي ليس ظاهرة صحية، والسؤال الآن: ما السر في هذا التغيير والاضطراب في تحديد الأهداف عند هاتين الجماعتين؟ إن الاضطراب في تحديد الأهداف ناتج من عدم تحليل الواقع المحيط بالجماعتين تحليلاً علمياً دقيقاً، ومن عدم توصيفه توصيفاً شرعياً سليماً، لأن وجود مثل هذا التحليل العلمي والتوصيف الشرعي سيساعد في تحديد أهداف العمل الإسلامي.
ويجب ان يكون التحليل في مستويات عدة من أجل أن يكون مجدياً، نها:
أولاً، المستوى التاريخي: ويكون برصد تطور الأحداث التي مرت بها الأمة، واستخلاص قوانين الصعود والهبوط، وفرز عوامل الصحة والمرض، وتقويم عناصر القوة والضعف إلخ...
ثانياً، مستوى اللحظة الراهنة: ويكون بوعي الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتوصيفه وصفاً سليماً، وتبين قصوره، ورسم خطه للمساهمة في علاجه.
ثالثاً، مستوى الآخر ويعني الغرب: ويكون بوعي واقعه، وأهدافه في منطقتنا، والأمور التي يمكن ان نستفيدها منه، والأمور التي يجب ان نتجنبها من معطياته الحضارية.
ان التحليل العلمي الدقيق للواقع في المستويات الثلاثة سيؤدي الى رسم أهداف محددة، لكن غياب ذلك التحليل هو الذي أدى الى الاضطراب في تحديد الأهداف، وأدى الى تدخل العوامل الشخصية في تغيير الأهداف، فقد تحدث كل من منتصر الزيات وهاني السباعي عن اضطرار دخول جماعة الجهاد في الجبهة العالمية لمقاتلة اليهود والنصارى في شباط فبراير 1998 بسبب حاجتها الى المال من أجل تغطية نفقات بعض أفرادها الذين انقطعت بهم السبل.
* كاتب فلسطيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.