مصر تطلبه والقطريون متمسكون به .... حسين محمدي : أتمنى اللعب في الدوري السعودي

يطلق الخليجيون على دورتهم مصنع المواهب، ولاتكاد تمر دورة خليجية الا ويبرز نجم صاعد من منتخب او آخر، وقد اعتادت جماهير المنطقة على مشاهدة المواهب.
ونجحت دورات الخليج طوال 32 عامًا منذ انطلاقتها في تخريج عدد كبير من النجوم، بات لهم شأن كبير في الملاعب الرياضية، وانطلقوا عبر بوابة الدورة الى عالم الشهرة والنجومية والتألق والشواهد على ذلك عديدة يصعب حصرها.
"الحياة" بدورها تستضيف ابرز اللاعبين الصاعدين في "خليجي 15" لاعب وسط المنتخب القطري حسين محمدي الذي يشارك للمرة الاولى بعد ان استدعاه مدرب قطر الفرنسي بيار لوشانتر للدفاع عن ألوان منتخب بلاده بعد تألقه مع الريان في البطولة العربية ال 17 للاندية ابطال الدوري التي فاز بلقبها السد.
وكان من ابرز اللاعبين الذين تم ترشيحهم للفوز بجائزة افضل لاعب في "عربي 17" لكن اللقب ذهب للايراني كريم باقري بفارق نقطة.
وهو من مواليد عام 1985 ولم تمنعه ضآلة جسمه من تثبيت اقدامه في صفوف فريقه وبات وشيكاً من فعل الشيء ذاته في منتخب بلاده.
وينحدر صاحب الجسم النحيل من عائلة كروية نشأت في مصر، إذ ولد المحمدي وترعرع في قاهرة المعز وهو من اصل مصري ويحمل الجنسية القطرية ولعب في بداياته ضمن ناشئي الاهلي المصري، ثم انتقل مع عائلته الى الدوحة بعد ان تلقى والده عقد عمل للإشراف على حراس التعاون، واجبرت ظروف المعيشة النجم الصغير على الانتقال الى قطر واللعب في صفوف التعاون، لينضم الى اخيه محمد الذي يلعب مدافعاً.
وكان محمد افضل حالاً من اخيه عندما لعب في بداياته ضمن صفوف انترميلان الايطالي لفئة الشباب لمدة موسم كامل ثم عاد الى الدوحة.
وانتقل الشقيقان سويا الى الريان الموسم الماضي بعد ان امضيا ثلاثة اعوام في صفوف التعاون بصفقة بلغت مليوناً ومائتي الف ريال قطري بواقع 600 الف ريال لكل منهما.
ولعبا معاً مع المنتخب في المباريات التجريبية الثلاث امام زيمبابوي ومصر والعراق خلال فترة الاعداد لخوض غمار "خليجي 15" وقدم الشقيق الأصغر حسين عرضاً ممتازاً وخصوصاً امام المنتخب المصري مما دعى المسؤولين في المنتخب المصري للمطالبة بضمه الى المنتخب الاولمبي المصري بعد ان خطف الأنظار. ومازالت الصورة غير واضحة للاعب نفسه اذ انه يملك الجنسيتين القطرية والمصرية.
من جهته رفض المحمدي التعليق على هذه الامور مشيراً الى ان تفكيره منصب حالياً على الدورة الخليجية .
أمنية
وأعرب محمدي عن سعادته الغامرة بارتداء القميص "العنابي" والمشاركة مع منتخب بلاده "امنية كل لاعب تمثيل المنتخب وخوض مباريات دولية لأنها تكسبه الخبرة الكافية وتطورمن ادائه". وأردف "لدي ثقة كبيرة في نفسي بأنني سأقدم عرضا مقنعاً في الدورة".
وعن مشاركته الاولى في الدورات الخليجية رد محمدي "كنت اتابع الدورات الخليجية خلف الشاشة الصغيرة وكانت تجذبني بشدة لاحتدام المنافسة بين المنتخبات"
إثارة
وأشار اصغر لاعب في الدورة الى ان ما سيزيد "خليجي 15" قوة وندية اقامتها في السعودية "نظراً لقوة الاعلام السعودي الى جانب الحضور الجماهيري والمنشآت الرياضية الضخمة"
واستطرد اللاعب نفسه "ما يزيدها إثارة ايضا تطور مستويات المنتخبات الخليجية وتقاربها، وقد شاهدنا ذلك في التصفيات الاسيوية"
الهلال و الاتحاد
من جهة ثانية كشف المحمدي عن امنيته في خوض تجربة احترافية في اي من الفرق السعودية "يعجبني الدوري السعودي كثيراً وذلك لتنافس اكثر من فريق واتمنى ان العب في صفوف الهلال او الاتحاد"
البطل
وحول ترشيح المنتخب الخليجي الذي سينال اللقب اوضح المحمدي انه من الصعب تحديد هوية البطل رغم اختتام الجولة الاولى "لدي ثقة كبيرة بحدوث مفاجآت في الجولة الثانية وستبدأ لعبة الكراسي".
وعن مباراة منتخب بلاده الافتتاحية امام البحرين التي كسبها "العنابى" بهدف دون مقابل ألمح المحمدي الى ان الاهم بالنسبة لهم هو حصد النقاط مشيداً بأداء المنتخب البحريني "استطاع زملائي اللاعبون ان يستثمروا احدى الفرص التي سنحت لهم وسجلوا هدف الفوز، ولن ندخر جهداً في مواصلة حصد النقاط ومعانقة الذهب"