مادونا تحاكي نجمة إيطالية في فيلم مقتبس من إخراج زوجها

تؤدي المغنية الأميركية مادونّا دور البطولة في فيلم جديد مقتبس من "قَدَرٌ استثنائي أغرقنا في بحر آب الأزرق" الذي أنجزته عام 1974 المخرجة الإيطالية المخضرمة لينا فيرتمولر المعروفة بعناوين أفلامها الغريبة الشاعرية والطويلة نسبياً.
وسيتولى إخراج الفيلم زوج مادونا، غوي ريتشي الذي تردد طويلاً قبل الموافقة على إدارة زوجته في موقع التصوير، بعد تجربتهما المشتركة التي أنجزاها معاً، أخيراً، في تصوير "كليب" بعنوان What it feels like for a girl وفيلم إعلاني تلفزيوني، في حين كانت النجمة العالمية تحلم منذ وقت طويل بإنجاز هذا الفيلم، وتحت إدارة زوجها بالذات.
وقال ناطق باسم شركة الانتاج "سكا فيلم" إن "غوي أعاد كتابة سيناريو الفيلم محافظاً على الأساس فيه، وغيَّر الإطار الاجتماعي والسياسي الذي كان يسم شريط فيرتمولر. ففي حين كانت الشخصية الرئيسة في فيلم فيرتمولر، ماريا آنجيلا ميلاتو، زوجة رجل أعمال كبير من مدينة ميلانو، والبحّار، جانكارلو جانّيني، نقابياً شيوعياً من الجنوب، ستكون مادونا في الفيلم الجديد امرأة أميركية غنية جداً ومتعالية بعض الشيء، وسيكون الرجل خشن الطباع وعنيفاً. ويفضّل المخرج أن يؤديه ممثل إيطالي ومن المستحسن أن يكون معروفاً في الخارج".
وأشار الناطق إلى أن مكان التصوير لم يتحدد بعد "إلاّ أننا نبحث عن بلد تنطبق عليه صفة البحر الأزرق العميق والمناظر الخلابة". وسيختصر المخرج عنوان الفيلم، ويتوقع أن يرسو على Swept Away، تسللت بعيداً.
يذكر أن مادونا تريد بهذا الفيلم تسجيل عودة قوية إلى الشاشة، خصوصاً أن عدداً من أفلامها لم يلق صدى جيداً لدى النقاد. فبعد فيلمي "البحث المضني عن سوزان" و"إيفيتا" اللذين أقنعت فيهما بأدائها نقاداً كثراً، كان تمثيلها في أفلام مثل "مفاجأة شنغهاي" و"شاهد اثبات"، ضعيفاً، ولم تحقق القبول نفسه.
على صعيد آخر، أعلنت النجمة السينمائية والمسرحية الإيطالية الكبيرة ماريا آنجيلا ميلاتو أنها ترى النجم الأسباني أنطونيو بانديراس أكثر ملاءمة للدور الذي أدّاه زميلها جان كارلو جانّيني أمامها في الفيلم الأصلي. وقالت: "أنا سعيدة جداً بهذا النبأ ولم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن تسعى مادونا إلى أداء دور أديته قبل نحو ربع قرن". وأضافت: "لم يخطر في بالي قط أن أقارن نفسي بها، لكن ذلك سيكون ممكناً بعد أن تنجز هي دوري في الفيلم الجديد. فمادونا شخصية خفيفة الظل وتعجبني".
وعن أوجه الشبه بينها وبين السيدة تشيكّوني - أي مادونّا - قالت ميلاتو: "كلانا شقراء مزيفة، وقد غيّرنا تسريحاتنا وألوان شعرنا مرات، حباً بالتغيير ولعدم إعجابنا بما نظهر عليه عادة، إلاّ أن هناك فرقاً جوهرياً وكبيراً بيننا، هو أن مادونا تجيد الغناء أفضل مني بملايين المرات".
وأضافت ميلاتو إنها ترغب "في أن تحضر مشاهد خلال التصوير، لأراقب كيف ستتمكن مادونا من أداء ذلك الدور الصعب الذي أديته في شبابي". وعن النصائح التي تقدمها كممثلة كبيرة إلى الممثلة مادونّا اكتفت بالقول :"أنصحها أن تكون في غاية النذالة، لأن سر الشخصية التي تجسدها نذالتها".