لندن - "الحياة" - يبدو ان علاقة الحب بين الهواتف الخلوية والبريطانيين خرقت حدوداً جديدة، اذ أظهرت دراسة نشرت نتائجها الأسبوع الماضي ان عدد العائلات البريطانية التي يملك فرد فيها هاتفاً خلوياً ارتفع الى سبعين في المئة هذا العالم مقارنة بخمسين في المئة في العام الماضي، على رغم تراجع حجم صناعة الاتصالات وازدياد حالات صرف العمال الجماعي من شركات الهواتف الخلوية. وذكرت مؤسسة "جي دي باورز وشركاه" في تقريرها السنوي ان سبب الارتفاع المذكور يعود الى اقبال البريطانيين المتزايد على بطاقات الهاتف المدفوعة سلفاً، والتي شكلت 90 في المئة من حجم المبيعات خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وأوضح التقرير ان الشريحة الكبرى من مستهلكي هذه البطاقات هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16و17 عاماً. وتضمن ارقام الدراسة موقعاً مميزاً لبريطانيا بين الدول الأكثر استخداماً للهواتف الخلوية في القارة الأوروبية، ولا تفوق حماسة المستهلكين فيها سوى حماسة نظرائهم الدانماركيين. وارتفعت نسبة عدد المنازل التي يملك افرادها أكثر من هاتف خلوي 15 في المئة عن العام الماضي. لكن هذا الارتفاع لم يطاول الهواتف التي تقدم خدمات اكثر تطوراً مثل أنظمة "بروتوكول التطبيقات اللاسلكية" واب. وبينت الدراسة ان 10 في المئة من البريطانيين الذين يملكون هواتف خلوية، يستخدمون "الواب" أو يستخدمون أجهزتهم لاغراض غير الكلام. والسبب هنا يعود أيضاً الى ان غالبية المستخدمين من المراهقين. وجاء في الدراسة أيضاً ان عدد البريطانيين المهتمين بتصفح مواقع الانترنت عبر الهواتف الخلوية تراجع من 33 في المئة العام الماضي الى 22 في المئة العام الحالي.