برشلونة اسبانيا - "الحياة"، أ ف ب - سيكون السائق الالماني ميكايل شوماخر فيراري بطل العالم اول المنطلقين في سباق جائزة اسبانيا الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد اليوم على حلبة كاتالونيا في برشلونة. وقطع شوماخر، متصدر الترتيب العام الى جانب الاسكتلندي ديفيد كولثارد ماكلارين مرسيدس، اللفة بزمن دقيقة و18 ثانية و201 جزءاً في الألف من الثانية اي بمعدل سرعة مقداره 746،217 كلم/ساعة، وتقدم على بطل العالم عامي 1998 و1999 سائق ماكلارين مرسيدس الفنلندي ميكا هاكينن 286،18،1د. اما زميل شوماخر في الفريق، البرازيلي روبنز باريكيللو فحل خامساً 674،18،1د امام رالف شوماخر وليامس بي ام دبليو، بطل سباق جائزة سان مارينو الكبرى قبل اسبوعين 016،19،1د. وهي المرة السادسة والثلاثون والرابعة هذا الموسم التي ينطلق فيها شوماخر من المركز الاول منذ بداية مسيرته في الفورمولا واحد. وحل كولثارد ثالثاً 635،18،1 د، والايطالي يارنو تروللي جوردان هوندا سادساً، وتلاه الكندي جاك فيلنوف بار هوندا، والالماني هاينتس هارالد فرنتسن جوردان هوندا، والفنلندي كيمي رايكونن ساوبر بتروناس، والالماني نيك هايدفيلد ساوبر بتروناس وعموماً، اتسمت حلبة كاتالونيا التي تستضيف الجائزة، بصعوبات بالغة للسائقين وللسيارات بدءاً من التجارب التمهيدية الخاصة بالفرق ووصولاً الى السباق ذاته. ويرجع ذلك الى احتوائها عدد كبير من المنعطفات الحادة السريعة، ما يفرض على السيارات فعالية قصوى في الانسيابية. كما ان مسار هذه الحلبة يفترض تعديلات خاصة نسبة الى المطبات التي يحتويها. وتشكّل طبيعة مسار هذه الحلبة ضغطاً كبيراً على مركز الثقل في السيارة ما يتسبب بانزلاقات كثيرة، وهو أيضاً ما تأخذه الشركتان المصنعتان للإطارات، ميشلان وبريدجستون في الاعتبار لجائزة هذا العام. وطبيعة الحلبة الاسبانية السريعة، تمثل أيضاً ضغطاً جسدياً هائلاً مفروضاً على السائقين وخصوصاً لناحية العنق. ولأجل أهمية هذه الحلبة وتحدياتها، فإن الفرق المشاركة كلها تعتمدها مسرحاً لتجاربها قبل بداية كل موسم. ويتألف السباق الذي تبلغ مسافته الاجمالية 323،307 كلم من 65 لفة، تبلغ مسافة الواحدة منها 730،4كلم. وكان سائقا مكلارين مرسيديس الفنلندي ميكا هاكينن والاسكتلندي دايفيد كولثارد سجلا العام الماضي فوزاً ثنائياً على هذه الحلبة، بينما حل سائق فيراري مارلبورو البرازيلي روبنز باريكيللو في المركز الثالث. في حين قدم البرازيلي الآخر ريكاردو زونتا ضمن فريق "بريتش - أميركان رايسنغ بار هوندا" انطلاقة رائعة وحل ثامناً، بينما انسحب زميله في الفريق، الكندي جاك فيلنوف بسبب بعض المشكلات الميكانيكية. وأهم القواعد التي ستطبق في هذا السباق هو اعادة ادخال نظام التحكم بالدفع الذي منع منذ عام 1993، وهو لا يساعد فقط بالتحكم الكترونياً في السيارة عند المنعطفات البطيئة، ولكن في السريعة أيضاً. حيث يمكن للسائقين بدء السباق أو دخول المنعطفات بسرعة كبيرة من دون فقدانهم السيطرة عليها حيث ان جهاز الكومبيوتر في السيارة يعيدها الى مسارها الصحيح في حال خروجها عنه. أما هدف الاتحاد الدولي من وراء تطبيق هذه القاعدة المحددة هو المساواة بين السائقين ولكن بعضهم يعتبرها عكس ذلك تماماً. واكد بطل العالم سائق فيراري مارلبورو ميكايل شوماخر انه من "المشجعين لإعادة تطبيق التحكم بالدفع، يمكننا الآن القيادة بسرعة أكبر وتقديم أداء احسن وأقوى، وهو يعطينا المزيد من الحرية في القيادة أسرع من السابق. سوف يساعد على تحسين المستوى عند الجميع، ولكن عند هذا المستوى الجديد سوف نرى ان السائقين الجيدين سيبقون هم في الطليعة". اما رئيس فريق "بريتش - أميركان رايسنغ بار هوندا" غريغ بوللوك، فوضح ان التجارب التي اجراها فريقه في برشلونة في وقت سابق، ستمثل عوناً كبيراً خلال السباق الرسمي اليوم "ليس عندي أي شكوك من أن الفريق سوف يتجاوز خيبة ايمولا الكبيرة، ونحن نركز فعلاً على التحديات المقبلة. لقد حققنا أداء جيداً في هذا السباق وعلى هذه الحلبة بالذات في الماضي، ما يجعلنا نأمل بنتائج طيبة". مع عودة نظام التحكم بالدفع، لم يعد من المستحيل ان يحقق اي سائق الفوز.