طالبت الحكومة الأردنيةالعراق بفتح تحقيق في حادث السطو الذي تعرض له داخل أراضيه سفير الأردن الدكتور حمود القطارنة، خلال عودته من عمان الى بغداد عصر السبت الماضي، فيما التزمت السلطات العراقية الصمت إزاء الحادث. وقالت مصادر أردنية موثوق بها ان السفير القطارنة الذي تولى منصبه قبل نحو ثلاث سنوات كان توقف للاستراحة وعائلته تحت جسر على الطريق السريع الممتد بين بغداد والحدود الأردنية، وعند منطقة ليست بعيدة عن "استراحة ال160" القريبة من مدينة الرمادي، أي "بعد قطعه مسافة 250 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية، قبل ان تتقدم نحوه سيارة "بيك أب" عراقية ترجل منها ثلاثة اشخاص هددوه بالسلاح واطلقوا النار من رشاشات كلاشنيكوف لإرهابه على رغم حرصه على التعريف بنفسه". ولفتت الى ان أحد المهاجمين اقتاد سيارة السفير إلى جهة مجهولة بعد اخراج السائق منها بالقوة، فيما لحق به المسلحان الآخران بسيارتهما، مشيرة الى ان المهاجمين استولوا على الحقيبة الديبلوماسية ومسدس السفير، إضافة الى حقيبة القنصلية العسكرية. ولم تعلن وسائل الاعلام العراقية شيئاً عن الحادث على رغم مرور أربعة ايام، فيما توقعت مصادر عراقية في عمان أن تستخدم السلطات العراقية الحادث للاشارة الى مطالبتها بالرحلات الجوية الى العراق من دون الرجوع الى لجنة العقوبات، وهو ما حرص عليه الأردن في تنظيمه رحلات مماثلة الى بغداد. وكانت سيارة البريد الديبلوماسي العائدة للسفارة الأردنية في بغداد تعرضت لسطو مسلح قبل ثلاث سنوات، في مكان ليس بعيداً عن مكان الحادث الذي تعرض له السفير، وسُرق منها 220 جواز سفر أردنياً. ولم تتوصل الحكومة العراقية الى خيوط تمكنها من اعتقال الجناة. ويعتبر القطارنة من مؤيدي التقارب مع العراق، ونال قبل فترة شهادة دكتوراه في العلوم العسكرية من "جامعة البكر" العراقية.