اصدر وزير التجارة السعودي اسامة فقيه أمس قراراً يتضمن الضوابط والاشتراطات الواجب اتباعها عند استيراد اللحوم ومنتجاتها الى السعودية والتي سيبدأ العمل بها بعد شهر. وتتضمن الاشتراطات حظر استيراد لحوم الاغنام والماعز والابقار والعجول والدواجن بانواعها المبردة والمجمدة والمعلبة ولأل منتجاتها وتجهيزاتها من اي دولة بها امراض وبائية منصوص عليها في نظام الحجر البيطري المعمول به في السعودية، وان تكون جميع ارساليات اللحوم مطابقة تماماً للمواصفات القياسية السعودية المعتمدة. كما تشمل الاشتراطات ان تكون البطاقة مستوفية لجميع البيانات الايضاحية الواردة فى المواصفة القياسية السعودية رقم "1/95"، كما يجب ان تكون الارسالية المستوردة من اللحوم والدواجن مصحوبة بشهادة ذبح اسلامي رسمية معتمدة من الجهة المختصة في بلد المنشأ ومصدق عليها من الممثليات السعودية او من ينوب عنها تثبت ان الذبح تم في مذبح مرخص طبقاً لاحكام الشريعة الاسلامية وتحدد تاريخ الذبح ونوع الحيوان ومتوسط سنه وتؤكد انه تم كُشف عليه قبل الذبح مباشرة بما لا يزيد على 12 ساعة وبعد الذبح مباشرة بواسطة طبيب بيطري مرخص. ومن بين الاشتراطات ان تتوافر في المجزر الذي تم فيه الذبح كل الاشتراطات الصحية الواردة فى المواصفة القياسية السعودية، وان لا يكون المجزر الذي تم فيه الذبح مستخدماً لذبح الخنازير في اي وقت. كما يجب ارفاق شهادة صحية معتمدة من السلطة الرسمية المختصة توضح نوع اللحوم واسماء العينات وتؤكد ان الحيوانات او الدجاج والطيور لم يتم تغذيتها باعلاف مصنعة من مواد بروتينية حيوانية أو شحوم او مخلفات حيوانية وان الحيوانات والدواجن لم تعامل باي مواد ذات نشاط هرموني كمحفزات النمو. وأوضحت التعليمات الجديدة ان تكون اللحوم بكل أنواعها محتفظة بجميع خواصها وصفاتها المميزة وخالية من التزنخ ومن مظاهر الفساد ومن أي مادة اخرى ضارة، واذا كانت الارسالية هي من اللحوم المجمدة فيجب ان لا تزيد الفترة المنقضية من تاريخ الذبح حتى وصول الشحنة الى السعودية على اربعة اشهر على ان تظل مجمدة عند درجة حرارة لا تزيد على 18 درجة مئوية تحت الصفر حتى وصولها للمستهلك. وشددت الوزارة على ان تشحن اللحوم المبردة والمجمدة والمعلبة بكل أنواعها الى المملكة مباشرة من البلد الاصلي وفق قواعد المسافة فقط ومن دون توقف في ميناء بلد ثالث كلما امكن ذلك. الى ذلك قال وزير الزراعة والمياه السعودي الدكتور عبدالله بن معمر انه على رغم ان الحمى القلاعية من الامراض المستوطنة فى كثير من دول العالم بما فيها السعودية الا ان الاستقصاءات الوبائية تجرى الآن لمعرفة جميع الحقائق المتعلقة بالاندلاع الاخير للمرض فى السعودية. وأفاد في حديث نقلته وكالة الانباء السعودية ان تقارير المتابعة اليومية للمرض تشير الى استقرار الاوضاع فيما يزيد على 80 في المئة من البؤر المسجلة للمرض وعدم ظهور حالات جديدة وشفاء الحيوانات المصابة. وأكد المعمر ان الوزارة تعمل من خلال فروعها المنتشرة فى كل مناطق السعودية بواسطة المختصين فى الثروة الحيوانية على سرعة اكتشاف البؤر المرضية للحمى القلاعية والعمل على عدم انتشار المرض من هذه البؤر من خلال القضاء على المواشي المريضة ذات الاصابات المتقدمة ومعالجة من هي في بدايات المرض وتحصين الحيوانات باللقاح المناسب وتشجيع المربين ومساعدتهم على الاستمرار في تطهير الحظائر والتخلص صحياً من الحيوانات النافقة. وحسب اخر احصاء اصدرته وزارة الزراعة والمياه فان عدد البؤر المرضية بلغ 67 بؤرة وعدد الحيوانات المصابة بلغ 3618 رأساً كما بلغ عدد الحيوانات النافقة 326 رأساً.