أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز تكامل الخدمات في مناطق المشاعر المقدسة استعداداً لموسم الحج، بعدما استكملت السعودية مشاريعها التطويرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقال بعد تشرفه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بغسل الكعبة المشرفة، جرياً على العادة كل سنة: "شرف عظيم نفخر به وسنظل نفاخر بخدمة بيت الله الحرام وزواره من الحجاج والمعتمرين وغيرهم". وأكد تميز الخدمات للحجاج هذه السنة، بعدما استكملت المرحلة الثالثة من مشروع المساكن الخيم المقاومة للحريق في مشعر منى، اضافة الى مشروع نظام مقاومة الحريق في مشعر عرفات، وغيرهما من المشاريع التكميلية. وشارك في غسل الكعبة المشرفة سادن بيت الله الحرام وعدد من الأمراء والوزراء بحضور قناصل الدول الاسلامية المعتمدين في السعودية ورؤساء بعثات الحج. وتغسل الكعبة مرتين في السنة، احداهما قبل شهر رمضان والثانية قبل ثمانية أيام من وقفة عرفات، وذلك ضمن عادة يعتز بها السعوديون وتوارثوها جيلاً بعد جيل، وإن ادخلت عليها تعديلات لاختصار الوقت في عهد الملك فيصل. وأول من غسل الكعبة وطهّرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إثر إزالة الأصنام منها. وفي موسم الحج يرفع ثوب الكعبة الى النصف، حتى نهاية شهر الحج، ثم يعود الى وضعه السابق. وهو مصنوع من حرير خالص لونه أسود، مكتوب عليه لفظ الجلالة بلون الثوب ذاته، ويطرّز بخيوط ذهبية. وتصل كلفة حياكة ثوب الكعبة الى أكثر من 4.5 ملايين دولار، ويحاك في مصنع أقيم خصيصاً يطلق عليه "مصنع كسوة الكعبة المشرفة"، في أطراف مكةالمكرمة. وينتج المصنع ثوبين في السنة، ويستبدل الثوب سنوياً قبل موسم الحج، ويحرص الحجاج والزوار والساسة من دول العالم الاسلامي على الحصول على قطع منه عن طريق السدنة في الماضي أو عن طريق الحكومة السعودية حالياً. وغسل الكعبة يعني كنسها من الداخل واسبال الماء عليها لتخليصها من الغبار وإزالة ما علق منه بأطرافها الداخلية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمر عام 1996 باجراء أول عملية ترميم شاملة للكعبة، استغرقت نحو أربعة أشهر، ولم تغير معالمها الرئيسية.