بيروت - "الحياة" - أجرى وزير الخارجية الصيني تانغ جيا شوانغ محادثات مع المسؤولين اللبنانيين في اطار جولة على عدد من دول المنطقة "للاطلاع على مواقفها من التطورات الراهنة لا سيما بعد احداث 11 ايلول سبتمبر وما تلاها من عمليات لمكافحة الارهاب". وأكد المسؤول الصيني بعد لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود عمل بلاده على دعم الجهود لاحلال السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، وتأييدها "القضايا العادلة للشعوب العربية وكل الجهود التي بذلتها هذه الدول لصيانة سيادتها وأمنها وحماية السلم الاهلي والاستقرار في العالم". وقال: "ان الصين تؤيد النضال العادل للدول العربية لاسترجاع اراضيها المحتلة والحقوق الوطنية المشروعة". وأوضح شوانغ ان بلاده "تتعاون مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الارهاب الذي بات آفة دولية تتجاوز كل الحدود وتشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في العالم". لكنه شدد على عدم موافقة الصين على الربط بين الارهاب وأي دين او طائفة او حزب او عرق او منطقة او دولة". معرباً عن استعداد بلاده لتقديم العون اللازم للاسهام في حل ازمة منطقة الشرق الاوسط التي تعاني توتراً غير مسبوق". ورأى "ان عملية السلام في الشرق الاوسط تمر حالياً في مرحلة حاسمة ومن الضروري ان تحقق تقدماً بالاتفاق بين جميع الاطراف". وقال لحود: "ان لبنانوالصين يلتقيان على ضرورة العمل بسرعة لوقف الاعتداءات التي تمارسها اسرائىل في الاراضي الفلسطينية المحتلة في حق الشعب الفلسطيني كما يلتقيان على ضرورة بذل المجتمع الدولي الجهد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم ووضع حد للممارسات العدوانية الاسرائىلية التي باتت تشكل خطراً على السلام العالمي". واستعاد لحود مواقف لبنان الثابتة "من المقاومة والارهاب واستعادة مزارع شبعا المحتلة وحق سورية في استرجاع الجولان وحق الفلسطيني في العودة والدولة المستقلة". والتقى شوانغ رئىس الحكومة رفيق الحريري ثم رئىس المجلس النيابي نبيه بري.