برلين، عمان - أ ف ب - اعتبر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان الجانب العسكري من مقاومة الارهاب يمثل "حرباً جديدة" قد تستمر 10 - 15 سنة، وقال في حديث الى مجلة "شتيرن" الالمانية تنشره غداً ان الضربات العسكرية "في النضال العالمي ضد الارهاب ستظل محدودة جداً" في المكان، لكن هذه "الحرب الجديدة قد تستمر 10 - 15 سنة". ووصف العاهل الأردني، الذي يصل الى برلين الخميس لإجراء محادثات مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر، رد الفعل الاميركي بأنه "محسوب جيداً". واوضح ان الولاياتالمتحدة تتحرك "ليس فقط على المستوى العسكري ولكن ايضاً على المستوى الانساني". واشار الى "تحذيرات من عمليات اخرى لتنظيم القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن، منبهاً الى انها "ستكون وفقاً للاشاعات مذهلة اكثر من تلك التي حصلت في 11 ايلول سبتمبر الماضي. واضاف ان المحيطين ببن لادن يريدون "حرباً بين الثقافات والمجتمعات". وتابع: "ارادوا من خلال اعتداءات 11 ايلول احداث اضرار معنوية واثارة الكراهية عند الاميركيين ضد المسلمين والعرب" مشيدا بوضوح الرد الاميركي والاوروبي على طروحات المواجهة الثقافية. واعتبر ان الرعب والغضب في الشرق الاوسط يتركزان على مشكلة واحدة هي: "الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين". مؤكداً أن الحل "بسيط جداً: العودة الى طاولة المفاوضات". واعرب عن استعداده للتوسط في النزاع "شرط الحصول على تفويض من الجانبين" لكنه اعتبر ان من الافضل ان "يتباحث المسؤولون من الجانبين مباشرة". الى ذلك، صرح مسؤول في الديوان الملكي الاردني بأن الملك عبدالله غادر عمان امس الى برلين في بداية جولة تركز على الاوضاع الدولية وتقوده ايضاً الى ايطاليا ثم تركيا. وسيتوجه العاهل الاردني الجمعة الى ايطاليا لإجراء محادثات تتناول الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، و"تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وسبل إستئناف محادثات السلام".