وصل المستشار الالماني غيرهارد شرودر امس الى دمشق، المحطة الرابعة في جولته الشرق الاوسطية، حيث التقى الرئيس بشار الاسد في قصر الشعب بحضور رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع والقائم باعمال السفارة السورية في برلين محمد وليد خزبر. وكان شرودر وصل الى دمشق قادما من عمان حيث دعا امس الاسرائيليين والفلسطينيين لوضع حد للعنف والعودة الى المفاوضات السلمية، محذرا الطرفين من اتخاذ اي اجراءات احادية الجانب. وشدد عقب محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء علي ابو الراغب على انه "تم الاتفاق على ضرورة وقف العنف الحالي وان على الجانبين العودة الى عملية السلام". واضاف ان الجانبين الاردني والالماني "اتفقا ايضا على ضرورة تنفيذ اتفاق شرم الشيخ حتى تتسنى العودة الى مسار السلام وانهاء العنف". وحذر المستشار الالماني الذي وصل الى عمان قادما من لبنان، من خطورة اتخاذ اي من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خطوات من جانب واحد"، في اشارة الى اعلان الدولة الفلسطينية من جانب الفلسطينيين بمعزل عن التنسيق مع اسرائيل، او عودة القوات الاسرائيلية الى احتلال اراض فلسطينية كانت انسحبت منها في اطار اتفاقات اوسلو. وقال رئيس الوزراء علي ابو الراغب ان الاردن يتفق مع المانيا على انه لن تكون هناك نهاية للصراع العربي - الاسرائيلي من دون تسوية لب الصراع المتمثل بإحقاق الحقوق الفلسطينية وضمان امن كل الاطراف المعنية في المنطقة". وشدد ايضا على حق كل من سورية ولبنان في استرجاع كل حقوقهما كشرط للتوصل الى سلام عادل وشامل في المنطقة. ووصف العقوبات الدولية المفروضة على العراق بأنها "غير واقعية وغير عادلة، ولا بد من رفعها". ومن المقرر ان يغادر شرودر دمشق اليوم متوجها الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية.