تعد الاعلامية سهير شلبي احدى ابرز مذيعات التلفزيون المصري. وهي تنتمي الى الجيل الذهب الذي اقترن بالتألق والنجومية، فقدمت خلال 25 عاماً، هي مجمل مشوارها الاعلامي الكثير من البرامج الناجحة والمتميزة التي ارتبطت بها ونالت اعجاب واستحسان الجمهور وانسحابه مثل "الجائزة الكبرى"، "بانوراما" و"ريبورتاج" و"جديد في جديد". وهي الآن تشغل منصب رئيس ادارة المنوعات في القناة الاولى. "الحياة" التقتها وسألتها عن رأيها في تلفزيون بلدها ومقومات المذيعة الناجحة ما رأيك في مذيعات التلفزيون الان؟ - المذيعات الآن افضل حظاً من المذيعات في الماضي، فهن يحصلن على مزايا كثيرة لم تكن متوافرة قبلاً، مثل التكنولوجيا الحديثة التي تستخدم اليوم في الاستوديوهات وكاميرات التصوير والكومبيوتر الذي يوفر لهن المعلومات وكاميرات التصوير المختلفة اضافة الى ان القنوات التلفزيونية زادت بشكل ملحوظ اليوم سواء كانت قنوات ارضية او فضائية ولا شك في ان هذا قدم اليهن خدمات كثيرة كانت المذيعات في السابق يفتقدنها. كيف تقومين التلفزيون المصري في ظل هذا الزخم من المحطات العربية؟ - التلفزيرن المصري سيظل رائداً في المنطقة العربية وصاحب القفزات الاعلامية المتطورة التي يشهدها كل يوم، ومنها مدينة الانتاج الاعلامي والقمر الاصطناعي المصري وغيرها من المشاريع العملاقة. يرى البعض ان ابنتك المذيعة شيرين الشايب امتداد لسهير شلبي ما تعليقك؟ - شيرين تملك شخصية مستقلة وهي مجتهدة ودؤبة جداً. فقد نهلت العمل التلفزيوني من والدها الراحل احمد سمير وتحترم عملها جداً وتخلص فيه حتى انها قد تستغرق اياماً في تحضير عملها. ماذا عن اسلوبك في العمل امام الكاميرا؟ - انا لا اميل إلى التكلف في العمل، حتى في حياتي الخاصة ولا استطيع ان أضع قناعاً مزيفاً امام الكاميرا فأكشر عن انيابي او امزق ضيفي ارباً بالاسئلة الجارحة. ومبدأي في الحياة هو أن الحب الذي يمثل كل شيء في حياتي ولا احب ان اؤذي احداً، ولكنني عند الحاجة أكون حازمة وصلبة. ماذا لو عرض عليك العمل في احدى القنوات الفضائية العربية؟ - لن اترك التلفزيون المصري، مهما كانت العروض مغرية لأنه بيتي الذي تربيت وكبرت فيه واعطاني الكثير على مدار مشواري في العمل به. ما هي مقومات المذيعة الناجحة في رأيك؟ - لا بد من ان تكون طموحة حتى تطور نفسها في استمرار، وان تملك خلفية ثقافية واسعة في كل شيء، فلا تتكل على المعد وحده ولا بد من ان تكون لديها مصادرها الخاصة والمام شامل بكل شيء عن الضيف الذي تحاوره او المواضيع التي تتناولها ومسألة الحضور والقبول ليس لها يد فيها والشكل الجميل ليس هو الفيصل. لكن لابد من ان تكون شخصيتها جذابة، مع عدم بهرجة في ملابسها. كيف يمكن الاستفادة من الانفتاح على القنوات الاجنبية في ظل السباق المحموم القائم الآن؟ - ليس ضرورياً ان يكون كل ما تعرضه المحطات الاجنبية هابطاً أو سيئاً كما يعتقد البعض. فهناك محطات تستطيع ان تتابعها من الصباح الى منتصف الليل من دون أن تخجل من شيء او ترى فيها ما يخدش الحياء او يضر بالمشاهد العربي بل ان ثمة محطات ايجابيات اكثر من السلبيات والفضائيات وسيلة للتقارب والتواصل بين شعوب العالم أجمع، وهي ظاهرة ايجابية تخدم المشاهد في كل مكان والسلبيات موجودة في اي مجال ولكن هذا لا يمنع ان على المحطات العربية ان تبحث دائماً عن الافضل والأجود والجاد والهادف الذي يعزز صدقية رسالتها الاعلامية لاستقطاب المشاهد. كيف ترين التنافس بين القنوات العربية الحكومية والخاصة؟ - حتى الآن لم توضع دراسة ثابتة أو ابحاث مؤكدة تبين ريادة المحطات التجارية وتفوقها على المحطات الحكومية، وليست هناك اي محطة فضائية تستطيع تقديم برامجها في شكل متكامل ومستوى متميز على طول الخط ولكن في الوقت نفسه هناك الكثير من البرامج المتميزة على القنوات العربية الحكومية ومن ثم فان كل قناة لها طعم ومستوى مختلف عن القنوات الاخرى. وفي المدة الاخيرة بدأت المحطات الحكومية بالبحث عن الافضل والتميز لتقديمه الى المشاهد وتطوير انتاجها، في شكل مستمر، لإضفاء المزيد من المرونة والديناميكية على أسلوبها الاعلامي. وهذا قد يحقق لها السبق والتفوق مستقبلاً. ماذا عن الجديد في ادارة المنوعات في القناة الاولى المصرية؟ - يتم الآن الاعداد لتنفيذ مجموعة من السهرات الخاصة التي تتناول حياة مجموعة من كبار الفنانين في مصر والعالم العربي في ذكرى رحيلهم وتتضمن السهرة استعراضاً لتاريخ كل فنان ومشوار حياته، مع استضافة نخبة من الفنانين الذين عملوا معه للحديث عن كل منهم مع عرض مشاهد من اهم اعماله الفنية.