} تبادلت الصينوتايوان عبارات تنم عن استعدادهما للحوار، في مؤشر الى تهدئة بينهما في اعقاب فوز الزعيم الاستقلالي التايواني شين شوي بيان بالرئاسة في بلاده. وابدى الرئيس الصيني جيانغ زيمين ترحيبه بشين شوي بيان في بكين واستعداده لزيارة تايبه، لاجراء محادثات بينهما اقترحها الرئيس التايواني المنتخب الذي أبدى للمرة الأولى استعداده للانطلاق من مبدأ وحدة الصين. بكين، تايبه - رويترز، أ ف ب - أبدى الرئيس الصيني جيانغ زيمين امس الاثنين استعداده لاجراء محادثات مع الرئيس التايواني المنتخب شين شوي بيان ما دام الأخير يعترف بمبدأ "وحدة الصين". ونقلت الاذاعة الرسمية عنه: "قلنا من قبل وما زلنا نعتقد، انه ليس مهما من يتولى السلطة في تايوان. اننا نرحب بمجيئه الى الوطن الام لاجراء محادثات0 وفي الوقت نفسه، يمكننا ان نتوجه الى تايوان. غير ان الحوار او المحادثات يجب ان تستند الى ركائز اولها ان يعترف رئيس تايوان بمبدأ الصين الواحدة". وجاء تعليق جيانغ زيمين اثر استقباله رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو. واضاف: "يمكن بحث كل شيء تحت هذا الشرط المسبق". وكان الرئيس التايواني المنتخب دعا امس الى عقد قمة تايوانية- صينية، معرباً عن استعداده لأن يناقش على قدم المساواة مبدأ "الصين الواحدة" . وقال: "ليست هناك مواضيع لا يمكننا التحدث في شأنها. نستطيع ان نتحدث في كل شيء انما على قدم المساواة". واضاف: "انا مستعد لأن اطرح مسألة الصين الواحدة" في المناقشات مع الصين، شرط الا تكون الركيزة الاساسية للمحادثات. وكانت بكين شنت حملة مناهضة لشين الذي ينتمي للحزب التقدمي الديموقراطي المؤيد لاستقلال تايوان قبل اجراء الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها السبت الماضي. وبعد فوزه على حزب كومينتانغ الذي استأثر بالسلطة طيلة 50 عاماً، قالت الصين إنها ستتابع اقواله وافعاله ولن تسمح ابدا باستقلال تايوان. وتعتبر رغبة الرئيس التايواني المنتخب في مناقشة مسألة الصين الواحدة، تغييرا بالنسبة الى خطه المتصلب السابق القائم على وجود صيني وتايواني. لكن اصراره على مسألة المساواة في الوضع بين بكين وتايبه لا يمكن ان يحظى بموافقة النظام الشيوعي. وعلى صعيد آخر، ظل عشرات المتظاهرين متجمعين لليوم الثاني امس، حول مقر "كومينتانغ" الحزب الذي حكم تايوان منذ 1949. وجاء ذلك في اطار احتجاجات انصاره على الهزيمة الساحقة التي مني بها في الانتخابات الرئاسية وتحميلهم قادة الحزب مسؤوليتها. وتصدت الشرطة بالعصي مرتين للمتظاهرين الذين يبلغ عددهم حوالي مئتي شخص، حاول بعضهم دخول مقر الحزب الذي يقع في وسط تايبه. كما استخدمت الشرطة من دون جدوى خراطيم المياه لتفريقهم. وفور إعلان نتائج الاقتراع مساء السبت، تجمع المتظاهرون امام مقر الحزب للمطالبة باستقالة رئيسه لي تينغ هوي.