صحيفة سعودية تنتقد "حال انعدام الوزن" . مواقف عربية تدعو فرنسا إلى تصحيح الخطأ

} لاقت مواقف رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان من مقاومة "حزب الله" في جنوب لبنان المحتل للقوات الاسرائيلية شجباً وتنديداً عربيين. ووجهت دعوات الى باريس لتصحيح "الخطأ".
دمشق، برلين - "الحياة"، دبي، طهران، عمان، باريس - أ.ف.ب.، رويترز - لفتت صحيفة "تشرين" السورية، الى "ان اسرائيل رأت في تصريحات جوسبان ما يساعدها على المزيد من التعنّت بدليل اخفاق المساعي الاميركية". واعتبرت انه "كان الأحرى بجوسبان ان يحض اسرائيل على تنفيذ تفاهم نيسان ابريل ووقف تهديداتها في حق لبنان وأهله". وشددت على "حق الشعوب التي احتُلت اراضيها بالقوة، بالمقاومة في كل السبل الممكنة مثلما قاومت فرنسا الاحتلال النازي"، مشيرة الى "ان تجريم المقاومة وتبرئة الاحتلال تعطيل لمسيرة السلام وهو يتعارض مع الصداقة العربية - الفرنسية ولا يخدم دور فرنسا في المنطقة". وأجمعت الصحف الخليجية على التنديد بمواقف جوسبان وأعربت صحيفة "الجزيرة" السعودية عن "الأمل في ان تصحح فرنسا خطأ رئيس وزرائها بالنسبة الى مسألة المقاومة اللبنانية". واعتبرت صحيفة "المدينة" ان "ما قاله جوسبان واستهجانه الفج لحق لبنان في مقاومة العدوان الاسرائيلي هو بعض اعراض الصراع المكتوم بين كل قصري ماتينيون والاليزيه، لكنه ايضاً أحد اعراض حالة انعدام الوزن التي تجتازها الامة العربية".
الى ذلك، دان إمام مسجد باريس دليل بو بكر "المشهد المحزن والمزعج لرجم سيارة جوسبان في بير زيت". وقال "ان مسجد باريس يضم صوته الى الاعتذار الذي قدمه رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الى جوسبان، الأمة التي تبقى الصديق التاريخي والمميز للإسلام والدول العربية".
وطالب حزب جبهة العمل الاسلامي في الأردن "الإدارة الفرنسية ممثلة برئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان باستنكار تصريح جوسبان وإدانته والإعلان عن موقف عادل يؤكد على حق الشعبين الفلسطيني واللبناني في مقاومة المحتل ويدين الإحتلال الصهيوني والجرائم الصهيونية".
واعتبرت صحيفة "صبح اي امروز"، المقرّبة من الإصلاحيين في إيران، ان كلام جوسبان "تسبب بأضرار لا تعوض بالنسبة لفرنسا في مجال السياسة الخارجية".
وفي برلين، نظمت الروابط والجمعيات اللبنانية والعربية مسيرة احتجاج ضد العدوان الاسرائيلي المتكرر على لبنان، شارك فيها بضعة آلاف من أبناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية الأخرى وأصدقاء ألمان. انطلقت التظاهرة من امام مبنى الحكومة المحلية وسط العاصمة في اتجاه السفارة الاميركية. ورفع اطفال العلم اللبناني ولافتات كتب عليها عبارات، من مثل: "اوقفوا الاعتداءات على لبنان وبنيته التحتية"، و"المقاومة ضد العدوان ليست ارهاباً". وعلى جانبي الطريق عبرمواطنون ألمان عن دعمهم للقضية اللبنانية من خلال رفع أياديهم تضامناً.