600 ألف فرصة تدريبية بقطاع السياحة    سوق الأسهم يغلق مرتفعا عند مستوى 11528.59    742% ارتفاعا في استهلاك وقود الطائرات    إغلاق ميناء العريش البحري بمصر نظرًا لتقلب الأحوال الجوية    السلام في المنطقة يجب ألا يخضع لتسعير أخطارها    هل يصنع الغرب حربًا عالمية ثالثة لحل أزماته؟    قرعة كأس الطائرة ترمي النصر في وجه الهلال    إدارة الأزمات الجماهيرية لأندية صندوق الاستثمارات العامة    تكامل عناصر «الأخضر» ورينارد يتحدث اليوم    من الملقا إلى بيفرلي هيلز    الصعب الممتنع.. شمولية الغرض وإشباع المعاني    أمنوّلٍ البيت به حس راعيه    ياللي تخضين اللبن في صميله من علّمك يومك صغيره وتدرين    3 سائقين سعوديين يؤكدون حضورهم في بطولة السعودية للفورمولا4 لعام 2025    الأخضر السعودي يواصل استعداده لإندونيسيا.. وانضمام سعود عبدالحميد والصحفي للتدريبات    مع خطة ترمب هل تبقى غزة فلسطينية    روسيا وأوكرانيا: الأزمة تتعمق وتزيد الغموض الميداني    سوريا تفتح صفحة سياسية جديدة بانتخابات برلمانية    الغاز الصخري وميزانية العام المقبل    أمير حائل يرعى الحفل الختامي لكأس الاتحاد السعودي للهجن 2025    وكيل إمارة الرياض يحضر حفل سفارة ماليزيا بمناسبة اليوم الوطني لبلادها    6 اتفاقيات للتطوير المهني للمعلمين    العُلا تستضيف لقاء حول تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة    الحج والعمرة: جميع أنواع التأشيرات تتيح أداء مناسك العمرة    ثلوثية الحميد تستضيف الفقيه سعيد بن كردم    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بتبوك    "كتاب الرياض": انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي    خطب الجمعة المقبلة تتناول الجشع والمبالغة في رفع الإيجارات والمكاسب العقارية    مكاتب "مدينتي" التابعة لأمانة الرياض تبدأ استقبال سكان العاصمة وزوارها    مركز الملك فيصل يحتضن يوم المخطوط العربي في دورته الثالثة عشرة    تركي آل الشيخ يكشف تفاصيل موسم الرياض 2025: نسخة عالمية تنطلق 10 أكتوبر    أمين الرياض يصدر قرارات بتكليف قيادات القطاعات ومديري مكاتب مدينتي    التخصصي" بجدة ينجح في تطبيق تقنية حديثة لعلاج سرطان الكبد    أمير الشرقية يدشّن حملة التطعيم ضدّ الأنفلونزا الموسمية    أبرز 3 مسببات للحوادث المرورية في المنطقة الشرقية    كاتب نرويجي يشيد بتجربة المشي في الرياض    الإدارة تسرق كوادرنا الصحية    الذهب يسجل أعلى مستوى قياسي محققاً مكاسب أسبوعية سابعة قوية    معرض الصقور.. يجذب الأنظار    نماء الأهلية تحتفي باليوم الوطني    أكد أن مشروعه يركز على إعادة البناء.. رئيس الوزراء اللبناني: درء الفتنة يبدأ بتطبيق القانون والمساواة أمام الدولة    قمة الدوري الفرنسي تجمع باريس وليل    القيادة تهنئ رئيس ألمانيا بذكرى يوم الوحدة لبلاده    رئيس إنستغرام ينفي التجسس على«الهواتف»    أكد تعزيز التكامل الخليجي.. الجلاجل: التعاون الدولي لتبني الابتكار يحسن جودة الخدمات الصحية    1568 مرشحاً يتنافسون على 140 مقعداً.. انطلاق الانتخابات البرلمانية في المحافظات السورية    أمين الرياض يطلق برنامج "تحوّل الرياض البلدي" لتطوير العمل البلدي في العاصمة    تحديثات جوهرية بخصوص شروط التقديم.. تعديل اللائحة التنفيذية لتنظيم الدعم السكني    وزير الأوقاف السوري يزور مجمع طباعة المصحف    تعزيز ريادة الأعمال محلياً وعالمياً.. 900 شركة ناشئة في بيبان 2025    بحضور سفراء ورجال أعمال .. بالخيور وكويتي يحتفلان بعقد قران مؤيد ولمار    مجاهد يستقبل نهى    والدة الشنقيطي في ذمة الله    شاهين فرخ    إعادة تصميم وخياطة البخنق الحساوي يدويا    توابل شهيرة تقلل فعالية الأدوية    وزير الأوقاف السوري ينوه بجهود المملكة في خدمة القرآن الكريم    العمل رسالة وأمانة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المخطوطات في العراق ومحاولات الحكومة السيطرة عليها
نشر في الحياة يوم 22 - 12 - 2000

في الوقت الذي باشرت "دار صدام للمخطوطات" حملات تفتيش واسعة طاولت المكتبات العامة والمدرسية في بغداد والمحافظات لنقل المخطوطات الإسلامية والعربية النادرة وصيانة المهملة منها، أعلن مدير "مكتبة أمير المؤمنين". في النجف التي تضم امهات الكتب والوثائق النادرة ومنها رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى المقوقس عظيم لاقباط ومصحفاً شريفاً خط بيد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، ان مكتبته تسعى للحصول على موقع في شبكة المعلومات الدولية "انترنت" لعرض كنوزها وتسهيل الاتصال بالجامعات "انترنت" لعرض كنوزها وتسهيل الاتصال بالجامعات ومراكز البحث والمؤسسات الثقافية ووسائل الاعلام المختلفة.
وأشارت صحيفة "الاتحاد" الأسبوعية الصادرة في بغداد عن مدير المكتبة علي جهاد الحساني ان المصحف الشريف نسخ على جلد غزال بالخط الكوفي غير المنقط وعليه حركات الدولتين الأموية والعباسية، الى جانب كتب مخطوطة لعدد من علماء المسلمين مثل ابي حنيفة النعمان وأحمد بن حنبل ومحمد جمال مكي العاملي وزين الدين بن علي العاملي ومخطوطات وقعها علماء المسلمين القدامى والمعاصرين.
واذا كان تاريخ التأسيس الرسمي للمكتبة يشير الى عام 1953 فإن مديرها يؤكد ان تأسيسها الفعلي يسبق هذا التاريخ بأربعين عاماً حين احتلت موقعاً كبيراً في منزل مؤسسها الشيخ عبدالحسين احمد الأمين وكانت تضم حينها نحو 15 ألف عنوان فيما تضم الآن 650 الف عنوان من مطبوعات ومخطوطات ودوريات.
وأكد الحساني: "ان المكتبة تضم مجموعة قيمة وفريدة من نوعها في مصادر علوم القرآن والحديث والفقه والقانون بحسب مصادره في مختلف دول العالم، الى جانب المصادر في علوم الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء وعلم الاجتماع".
وفي جنبات المكتبة تحتل كتب التفسير موقعاً لافتاً الى كتب الحديث اضافة الى مجموعة قيمة لفقه المذاهب الاسلامية وكتب في الأصول والتاريخ الإسلامي والعربي ومجموعة ضخمة من عيون كتب الأدب والشعر.
وتضم المكتبة نفائس من المخطوطات مقسمة بحسب العلوم فالى جانب مجموعة قيمة من المصاحف خطت بأيدي نساخ عرب واتراك ومخطوطات تفسير القرآن الكريم وكتب الحديث، هناك مخطوطات يعود تاريخها الى سبعة قرون وتضم مخطوطات في علم الأصول والتاريخ والفلك والهيئة والرياضيات والأدب ومنها مخطوطة "كتاب السبعين" لجابر بن حيان الكوفي.
وتبدو الحاجة الى عرض مقتنيات هذه المكتبة الكنز خلال موقع على شبكة المعلومات الدولية، لها جدواها لجهة نوادرها المعرفية والتاريخية والفنية، غير ان هذه الرغبة الموضوعية لمدير المكتبة تصطدم بحواجز اساسية فاستخدام الشبكة محدود جداً في العراق فكيف الحال مع انشاء موقع فيها وهو ما يبدو مستحيلاً في الوقت الحالي، فالمواقع العراقية على الشبكة رسمية فقط ولا موقع متاحاً لجهة ثقافية خارج الاطار الرسمي.
ومن النوادر الفنية الرفيعة في المكتبة مصحف شريف منسوخ على رق ثعبان طوله خمسة أمتار ونصف المتر وبعرض ثمانية سنتمترات، ومصحف سمي بالقرآن المشجر الكتابة، كتب على شكل طيور بطول ستة أمتار وعرض عشرة سنتمترات ويرجع الى أكثر من أربعة قرون وناسخه هو السيد محمد علي الحسيني، وتمتلك المكتبة حبة عقيق بحجم حبة الفاصولياء كتبت عليها أربع سور من القرآن الكريم هي الفاتحة والأخلاص والكوثر والكرسي.
وللمسكوكات حصة في المكتبة، فهناك مسكوكات نقدية تعود الى الاكسندر الكبير 650 ق.م وانتيغوس الثاني 281 ق.م ومسكوكات من العهد الأموي والعباسي والقاجاري وفترة الاحتلال التتري ومسكوكات لهولاكو وأخرى من العهد العثماني.
وضمن خطتها لحصر المخطوطات والمراجع المهمة اعلنت "دار صدام للمخطوطات" أنها على استعداد لشراء المخطوطات من مالكيها لقاء مبالغ قيمة، كما نقلت صحيفة "الاتحاد" عن مدير عام الدار اسامة النقشبندي الى ان المخطوطات المعرضة للتلف بقصد أو من دونه ستتم مصادرتها ومحاسبة الشخص المعني بحسب "قانون الآثار".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.