القدس المحتلة، غزة - اف ب، رويترز - أُعلنت امس وفاة الفلسطيني اسعد خليل الشغنوبي 20 عاما متأثرا بجراح اصيب بها الاثنين الماضي في قطاع غزة. وواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في رام الله وحوارة وسلواد في الضفة الغربية، فيما شق الجيش طريقا جديدا بعرض 500 متر لحماية المستوطنين في مخيم العروب في الخليل، وجرفوا في سبيل ذلك الكثير من الاشجار. كما اقام الجيش موقعا عسكريا جديدا على اراضي تابعة لقرية القرارة قرب خان يونس على انقاض عشرة منازل فلسطينية كان هدمها قبل يومين. كذلك واصل الجيش الاسرائيلي فجر امس قصفه بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منطقة الشجاعية قرب معبر المنطار كارني في قطاع غزة. وقال شهود ان القصف الحق اضرارا كبيرة بأربعة منازل لفلسطينيين ومقر للامن الوطني قرب معبر بيت حانون، وادى الى اصابة "عشرة مدنيين بشظايا القذائف المدفعية منهم ثلاثة اطفال". واضافوا ان القصف اعقب تبادلا لاطلاق النار وقع بين مسلحين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي منتصف ليل السبت - الاحد. وانفجرت عبوة ناسفة فجر امس لدى مرور آليات عسكرية اسرائيلية على الطريق المؤدية من معبر المنطار الى مستوطنة نتساريم في قطاع غزة، مما ادى الى تدمير الآلية واحتراق جزء منها، اضافة الى اصابة 5 اشخاص. وتبع الهجوم تبادل لاطلاق النار. واعلنت "الوية صلاح الدين" في بيان مسؤوليتها عن الهجوم. وصرح المسؤول العسكري الاسرائيلي الكولونيل بيني ليفي للاذاعة العسكرية ان الجيش هدد بقصف منازل في منطقة خان يونس في حال واصل الفلسطينيون استخدام هذه الابنية لاطلاق النار منها باتجاه الجنود الاسرائيليين. واكد: "لقد جرت اتصالات على المستويات المختلفة بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في الساعات الاخيرة، ومذذاك لاحظنا بعض الهدوء". وافادت مصادر طبية ان 14 فلسطينيا على الاقل اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال صدامات امس في قطاع غزة، اصابة اثنين منهم خطيرة. واصيب عشرة في منطقة خان يونس واربعة عند معبر المنطار حيث قام شبان فلسطينيون برشق الجنود الاسرائيليين المرابطين هناك بالحجارة. وخرج مئات آخرون في مدينة غزة امس في تظاهرتين منفصلتين توجهتا الى مكاتب الاممالمتحدة والصليب الاحمر حيث طالب المتظاهرون بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. في غضون ذلك، شيع نحو عشرة الاف فلسطيني امس جنازة تيسير الاعرج 13 عاما من مخيم خان يونس للاجئين والذي قتل اول من امس بشظايا قذيفة اسرائيلية. وانطلقت الجنازة ظهر امس من الجامع الكبير في مدينة خان يونس الى مقبرة الشهداء في المخيم. ودعا المشيعون الى "الانتقام" من رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك. الى ذلك، قال مصدر عسكري ان الضابط الذي قتل جنوب قطاع غزة القومندان شارون اراما 25 عاما قتل برصاص اطلقه جنود اسرائيليون عن طريق الخطأ وليس جراء اصابته برصاص فلسطينيين نصبوا كمينا في خان يونس كما سبق واعلن. وفي الضفة، اطلق فلسطينيون النار على سيارة جيب عسكرية وسيارة مستوطن قرب نابلس ورام الله، وايضا باتجاه جيب يقيم فيه نحو 400 مستوطن وسط مدينة الخليل التابعة للحكم الذاتي الفلسطيني من دون وقوع اصابات. وفي القدس القديمة، اطلقت زجاجة حارقة ليل السبت - الاحد على منزل يحتله مستوطنون في الحي المسلم كما ذكرت الشرطة. محاولة تسلل من جهة اخرى، اعلن الجيش الاسرائيلي انه احبط محاولة لاحد اعضاء "حركة المقاومة الاسلامية" حماس للتسلل من الحدود بين اسرائيل والاردن. واكد في بيان ان "دورية اسرائيلية رصدت عملية التسلل ومشطت المنطقة لساعات عدة قبل ان تتواجه فجرا مع الارهابي الفلسطيني". وقال ان تبادلا لاطلاق النار ليل السبت - الاحد قرب مستوطنة ارغمان في غور الاردن، مضيفا: "من التحقيقات الاولية قال الارهابي انه عضو في حماس وانه خطط لتنفيذ هجوم في غور الاردن".