يلتقيان في قمة باكرة جداً ضمن المجموعة الثالثة . اختبار صعب للسعودية أمام اليابان في صيدا

} يدرك السعوديون قبل غيرهم ان طريقهم في هذه البطولة لن يكون مفروشاً بالورود ، وستعترضه الكثير من الاشواك خلال مسيرتهم الى الاحتفاظ باللقب.
وستكون المحطة اليابانية اختباراً حقيقياً للمنتخب السعودي ومدربه التشيخي ميلان ماتشالا، اذ اجمع المراقبون مباراة اليوم والمقررة على ملعب صيدا هي بمثابة نهائي باكر جداً للبطولة لأن السعودية واليابان ومعهما ايران هم ابرز المرشحين للفوز بالكأس.
أتم "الاخضر" استعداداته لمباراته المهمة جداً امام منافسه منتخب اليابان العنيد في أولى مباريات المجموعة الثالثة في صيدا، باجراء تمرينه الاخير على ملاعب الجامعة الاميركية في بيروت.
وسيعتمد ماتشالا على طريقة 5-3-2، وتتحول في الهجوم الى 3-5-2، وهي طريقة جديدة على السعوديين. ولشد ازر اللاعبين اجتمع نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس البعثة السعودية الأمير نواف بن فيصل باللاعبين في مقر اقامتهم ثم انفرد بالجهازين الفني والاداري ، وطلب بعض اللاعبين واجتمع بهم فرادى.
ولم يخف ماتشالا مخاوفه "لا اخفيكم سراً انني لست راضياً بدرجة كبيرة عن استعدادات فريقي، والاصابات "عطلت" الكثيرين منهم في المعسكر الاعدادي، اعرف اننا سنواجه احد الفرق المرشحة للقب وهي بداية صعبة لأي منتخب. لكن اثق في قدرات اللاعبين بشكل لا حدود له. ندخل البطولة بمجموعة لاعبين جدد يلعبون للمرة الاولى في مثل هذه التجمعات الكبيرة امثال عمر الغامدي وطارق المولد وطلال المشعل ومحمد الشلهوب. في البطولات السابقة كان المنتخب السعودي جله من لاعبي الخبرة لكن الامر يختلف عنه في البطولة الحالية، لكنني جئت كغيري من المدربين للفوز باللقب وهو حق مشروع للجميع".
ووافق قائد المنتخب سامي الجابر على ما قاله مدربه "المباراة صعبة بكل الاحوال لكننا اعتدنا الفوز ولن نتخلى عنه ، الجميع ينظر إلينا نظرة خاصة لأننا نحمل اللقب".
وسيعتمد ماتشالا على محمد الدعيع 134مباراة دولية في حراسة المرمى وهو محل اطمئنان لجميع السعوديين، ويحمل لقب افضل حارس في القرن عن قارة اسيا، وفي الدفاع سيلعب محمد شلية في الظهير الايمن وتساءلت الجماهير السعودية عن عدم اشراك الدوخي فقال ماتشالا: "الدوخي لم يستعد لياقته بعد والشلية هو اللاعب الجاهز وهو يؤدي ما يطلب منه باقتدار"... وفي الظهير الايسر اعاد ماتشالا رأس الحربة طلال المشعل للعب في هذه الخانة لعدم وجود بديل للمصاب منذ فترة طويلة حسين عبدالغني... وفي مركزي متوسطي الدفاع سيكون هناك عبدالله سليمان 94 مباراة دولية ومحمد الخليوي 127مباراة دولية وهما لاعبان لديهما من الخبرة الكثير وكانت إشاعات قد سرت قبل انطلاق المباراة باصابة سليمان الا انه شارك في المران الاخير... ويلعب الوجه الجديد طارق المولد بينهما ومباراة اليوم اختبار حقيقي له وهو الذي نجح في المسابقات المحلية مع فريقه الاتحاد... وفي الوسط سيتكفل محمد نور باداء ادوار لاعب الوسط المدافع ومعه عمر الغامدي بينما انيطت مهمة صانع اللعب الى نواف التمياط... وفي الهجوم ستتركز الانظار على المحترف في صفوف وولفر هامبتون الانكليزي سامي الجابر الذي اكد انه "سأقدم كل ما في وسعي للمنتخب، لا ازال في بداية مشواري الاحترافي لكنني استفدت الكثير"... ومع سامي سيلعب حمزة ادريس وهو مهاجم قديم في المنتخب ويحمل الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في الدوري السعودي العام الماضي.
ويملك ماتشالا لاعبين ممتازين على مقاعد البدلاء، وسيستعين بهم حسبما تقتضي الحاجة امثال مرزوق العتيبي اغلى لاعب سعودي 9 ملايين ريال الذي بزغ نجمه قبل سنتين في بطولة القارات وعبيد الدوسري ثاني اغلى لاعب سعودي 6 ملايين ريال والموهبة الجديدة في الملاعب السعودية محمد الشلهوب.
اليابانيون متحفزون
في المقابل، استعد منتخب اليابان جيداً للنهائيات، وهو يشارك بهدف مشترك يجمعه مع جاره الكوري الجنوبي، يتمثل بالفوز بالبطولة والدخول في الاستعدادات لنهائيات كأس العالم عام 2002 التي تنظمها مع كوريا بالذات على امل تحقيق نتائج لافتة وتخطي الدور الاول. وسيظهر مستوى منتخب اليابان على حقيقته اليوم في مواجهة قوية مع مرشح آخر للقب، وستكون المباراة بين مدرستين كرويتين مختلفتين تماماً، لان اليابانيين، شأنهم كشأن الكوريين والصينيين، يعتمدون بدرجة كبيرة على السرعة في التحرك وتنفيذ الهجمات. وسيفتقد اليابانيون جهود ابرز لاعبيهم هيدوتوشي ناكاتا المحترف في نادي روما الايطالي، لكن المدرب تروسييه قلل من تأثير ذلك واشار الى انه سيعتاد على اللعب من دونه وتعويض غيابه.
وكان تروسييه واثقاً من نفسه جداً لدى وصوله الى لبنان عندما قال "ان احداً لن ينافس اليابان على لقب البطولة الا في حال حصول مفاجأة قد تكون من السعودية او ايران".