وصلت العاصفة الثلجية، التي كانت متوقعة، الى لبنان فقطع الهطول المتواصل للأمطار وتساقط الثلوج بدءاً من 300 متر كل الطرق الجبلية ومنها طريق بيروت - دمشق الدولية. وحلّ الجنرال الأبيض في بعبدا، فاحتل ساحات القصر الجمهوري وباحاته. وأدى الصقيع والثلج الى انقطاع الاتصالات الدولية بين لبنان والعالم نحو 90 دقيقة بعدما تراكمت الثلوج على الصحون اللاقطة في جورة البلوط، وأزيلت بالمياه الساخنة. وتدنت درجات الحرارة وسجلت 4 درجات مئوية بعد الظهر في بيروت، ودرجة تحت الصفر في زحلة، و8 تحت الصفر في الأرز. واحتجز عدد من تلامذة المدارس على الطرق بسبب الثلوج في أكثر من منطقة. وظلت ورش وزارة النقل مستنفرة للتدخل عند الحاجة. وقطعت طريق ضهر البيدر حتى أمام السيارات المجهزة بسلاسل معدن وبلغ ارتفاع الثلوج أكثر من 30 سنتيمتراً في منطقة الشوف الاوسط في حين تخطى الأمتار الخمسة في منطقة الأرز. ومع حلول المساء تواصل انخفاض درجات الحرارة وتوقعت الأرصاد الجوية تدنيها الى الصفر وإمكان ملامسة الثلج البحر. تعليق الدروس وقرر عدد من المدارس تعليق الدروس اليوم بعد توقعات باستمرار العاصفة الثلجية حتى غد السبت. وأفادت مصادر ل"الحياة" ان وزير الأشغال نجيب ميقاتي قدم في جلسة مجلس الوزراء تقريراً وضعه خبراء، لمواجهة العواصف والحالات الطارئة. ولكن تقرر ان يطرح في اجتماع الهيئة العليا للاغاثة التي اجتمعت امس. وتضمن ملاحظات وارشادات وتدابير تتخذ لتجاوز الثغر، داعياً الى الاسراع في تنفيذها، ومنها تنظيف مجاري الأنهر وضفافها ومعالجة الطرق والأوتوسترادات لناحية إقامة مجارٍ على جوانبها وخصوصاً في الأوزاعي والجناح والسلطان ابراهيم ضاحية بيروت الجنوبية حيث تحول الأبنية على جانبي الطريق دون تسرب المياه. ولفت الى ان "المسؤولية مشتركة ولا تقع على عاتق وزارة الاشغال فقط بل ايضاً وزارات مختصة أخرى".