القاهرة - "الحياة" - قررت جامعة أخن الألمانية، المساهمة في دعم الجامعة الألمانية المزمع اقامتها في مصر، والتي كان الإعلان عنها إحدى ثمرات المحادثات بين الرئيس حسني مبارك والمسؤولين الألمان وفي مقدمهم المستشار غيرهارد شرودر خلال زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لألمانيا في شهر شباط فبراير الماضي. وفي المناسبة عقد رؤساء أقسام جامعة أخن وعدد من الاساتذة اجتماعاً مع الدكتور حسن شريف المستشار الثقافي المصري لدى ألمانيا وصاحب فكرة إنشاء الجامعة الألمانية في مصر، والدكتور عبدالخالق ابو الدهب مقرر لجنة الاعداد للجامعة، لمناقشة الجوانب التقنية والعلمية والفنية والإدارية التي ستقوم عليها الجامعة الألمانية في مصر، وذلك من خلال الدراسة المتكاملة التي أعدها أعضاء لجنة الإعداد للجامعة التي تضم بالاضافة إلى الدكتور شريف والدكتور ابو الدهب عدداً من اساتذة ورؤساء الأقسام في جامعتي غوتنغن وهانوفر. وقال شريف: إن الاجتماع أسفر عن نتائج أولها "أن جامعة أخن أعلنت تأييدها ومساندتها لإقامة الجامعة الألمانية التكنولوجية في مصر على كل المستويات العلمية والإدارية، وايضاً توفير التمويل اللازم لإنشاء بعض الكليات التكنولوجية المتقدمة، وأنها أقرت الدراسة التي أعدتها لجنة الإعداد الخاصة بالجامعة". وأشار إلى أن اساتذة ورؤساء أقسام جامعة أخن قرروا خلال الاجتماع المساهمة علمياً في عدد من كليات الجامعة الألمانية في مصر، وأنهم سيعدون تصوراً متكاملاً حول هذه الكليات والتخصصات التي يرغبون في المشاركة بها. وقال: إن المسؤولين في جامعة أخن سيعرضون أيضاً ضمن تصورهم القنوات التي سيسلكونها لتمويل المرحلة الأولى من الجامعة من خلال الحكومة المحلية لولاية شمال الراين - فستناليا، بالإضافة إلى عدد من الشركات الصناعية الألمانية الكبرى. وأشار إلى أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على مشاركة جامعة أخن في كليات البيوتكنولوجي والاتصالات والمعلومات والاليكترونيات وتكنولوجيا البيئة وتكنولوجيا المياه في الجامعة الألمانية في مصر. وأضاف: أنه تقرر تشكيل لجنة تسويقية علمية مشتركة من اساتذة جامعة غوتنغن وجامعة أخن تكون مهمتها الرئيسية توفير مصادر تمويل ألمانية لمشروع الجامعة الألمانية في مصر من خلال تولي الشركات الألمانية العملاقة تمويل الكليات المرتبطة بنشاطها، كأن تقوم شركة باير للكيماويات والأدوية على سبيل المثال بتمويل كلية البيوتكنولوجي وشركة سيمنز بتمويل كلية الاليكترونيات وهكذا. وأشار إلى أن جامعة أخن شاركت من قبل في إنشاء بعض المعاهد التكنولوجية المتخصصة في التكنولوجيا العالية بكل من الصين والهند وتايلاند، ولها خبرة واسعة في هذا المجال أيضاً مع الجامعات التكنولوجية في أوروبا.