يفتتح الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي اليوم الاربعاء المرحلة الثانية من مشروع توسعة مستشفى الفقيه، أحد أكبر مستشفيات القطاع الخاص في السعودية. ويسعى القطاع الخاص الى تطوير قدراته المهنية بعدما حقق في الاعوام الماضية انجازات متقدمة في مجالات عدة، اضافة الى استكمال خططه لدخول مرحلة التأمين الطبي في ظل استراتيجية لنقل الخدمات الطبية كاملة اليه من خلال مشروع التأمين الطبي الالزامي. وقال عاملون في القطاع الصحي التقتهم "الحياة" ان القطاع بات اكثر قدرة على تنفيذ الخطط الصحية العامة التي ترسمها المؤسسات الحكومية وفق رؤى استراتيجية عامة بعدما استطاعت المستشفيات تأسيس مشافٍ مؤهلة تقنيا وبعد ابرام اتفاقات تعاون مع مراكز علمية متقدمة. ويتجاوز حجم الاستثمارات الطبية للقطاع الخاص السعودي في القطاع الغربي من السعودية اكثر من عشرة بلايين ريال سعودي تستأثر مدينة جدة بأكثر من 75 في المئة منها وتضم 12 مستشفى ثلاثة منها تزيد طاقتها الاستيعابية على 500 سرير اضافة الى وجود اكثر من 30 مستوصفاً واكثر من 120 عيادة متفرقة وان كانت عوامل السوق بعد خروج المقيمين بصورة غير شرعية ساهمت في اغلاق اعداد كبيرة منها. يضاف الى ذلك وجود عدة مستشفيات حكومية يتقدمها المستشفى الجامعي جامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فهد، ومستشفى النساء والولادة ، ومستشفى الملك عبدالعزيز ، ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى القوات المسلحة وغيرها. ويُقدر حجم عمليات التأمين للقطاع الصحي في السعودية بما يزيد على 510 ملايين ريال مرشحة لتتجاوز ضعفي الرقم المعلن في المستقبل مع تنامي تقديم القطاع الخاص الخدمات الطبية والعلاجية للسكان مواطنين ومقيمين. وكانت شركات القطاع الخاص تحولت الى التأمين الطبي من خلال عقود مع المستشفيات الخاصة او شركات التأمين الموجودة في السوق السعودية لتقديم خدمات طبية وعلاجية لمنسوبيها منذ اوائل الثمانينيات. ويملك المستشفى الذي تفتتح مرحلته الثانية اليوم رجل الاعمال الطبيب سليمان فقيه، وهو يعد واحد من أكبر مستشفيات القطاع الخاص الحديثة في السعودية بسعة 1020 سريراً. وتقدر كلفة تجهيزات المرحلة الثانية بنحو 350 مليون ريال تم تأمين الجزء الاكبر من تمويلها عن طريق قروض من المصارف التجارية السعودية اضافة الى شيء من التمويل الذاتي لملاكها. وكان فقيه اسس المستشفى عام 1978 بسعة مئة سرير وفي عام 1986 رفع طاقته الاستيعابية إلى 500 سرير.