قال أحد كبار المسؤولين في "الشركة الايرانية للغاز" ان بلاده ترحب بالتعاون الشركات الاميركية التي تملك تكنولوجيا حديثة ومتطورة، وان هناك نية لمضاعفة انتاج الغاز في مدى ثماني سنوات، مشيراً الى ان تركيا هي بوابة تصدير الغاز الايراني الى السوق الأوروبية. وذكر مدير الشؤون الدولية في "الشركة الايرانية للغاز" السيد مهدي هاشمي رفسنجاني، وهو ايضاً نجل الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، في حديث الى "الحياة"، على هامش مؤتمر الدوحة الثالث للغاز الطبيعي، ان لدى ايران خطة كبرى لتطوير مشاريع الغاز لديها. وقال: "وقعنا مع توتال وبتروناس ثلاثة اتفاقات لتطوير المراحل الثلاث لإنتاج وتطوير الحقل الغازي الضخم - ساوس بارس - ولدينا برنامج لمضاعفة انتاجنا من الغاز خلال السنوات الثماني المقبلة". وأكد انه ينبغي على ايران ان تستثمر من اجل هذا الهدف نحو ثمانية الى عشرة بلايين دولار، وانها تحتاج الى هذا الغاز لإعادة ضخه في حقول نفطها لصيانتها وتطويرها، كما أنها تحتاج الى الغاز لتلبية حاجات الاستهلاك المحلي وايضاً لتصديره. وكشف رفسنجاني أن ايران ستطرح مناقصات لتطوير المراحل الخمس الخاصة بتطوير حقل ساوس بارس الغازي. وأشار الى ان لدى ايران حقولاً غازية كثيرة أخرى تريد تطويرها واستغلالها، مشيراً الى ان الاحتياط المؤكد الايراني للغاز الطبيعي يفوق 800 تريليون قدم مكعبة وهو ثاني أكبر احتياط من الغاز العالمي بعد روسيا. وقال في هذا الصدد ان أضخم احتياط للغاز الطبيعي غير المصاحب للنفط موجود في حقل ساوس بارس مع احتياط مؤكد يبلغ 280 تريليون قدم مكعبة، وان هذا الاحتياط يحتل حالياً الأولوية في خطط ايران الاقتصادية للسنوات الپ25 المقبلة. وذكر ل "الحياة" ان ايران تملك ايضاً احتياطاً من الغاز الطبيعي غير المصاحب للنفط في أماكن أخرى وهي "نورث يارس" و"نار أن كانغان" و"أغار دلان" و"خانجيران" وهي كلها حقول غازية تمثل احتياطاً مهماً من الغاز. وأضاف ان الجزء الآخر من الاحتياط الغازي هو غاز مصاحب يمثل 340 تريليون قدم مكعبة. وأكد رفسنجاني ان أهم هدف في سياسة ايران في قطاع الطاقة الداخلية في الخطة الاقتصادية التي تمتد الى سنة 2021 يقتضي استبدال استخدام المشتقات النفطية في ايران بالغاز الطبيعي عبر تطوير شبكة توزيع الغاز داخل البلد. وعن خطة تصدير الغاز الطبيعي قال ان ايران استهلتها بعقد التصدير الى تركيا الذي يبدأ السنة المقبلة ضمن اتفاق وقع عام 1996 .