لندن - رويترز، أ ف ب - رفض رئيس لجنة الاممالمتحدة الخاصة للتفتيش عن الاسلحة العراقية ريتشارد بتلر الاتهامات بأن فريقه ساعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا على اختيار اهدافهما في الهجمات الجوية على العراق. وعقب القصف في كانون الاول ديسمبر قال العراق انه لن يسمح بعودة اللجنة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية لمواصلة التفتيش عن الاسلحة المحظورة. وقال بتلر لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "فكرة اعتماد القوات المسلحة الاميركية والبريطانية على معلوماتنا للقصف الدقيق لأهداف عراقية مزحة. معلومتنا أقل شأناً بكثير". ووجهت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضربات جوية للعراق على مدى اربعة ايام بعد ان جاء في تقرير لبتلر ان العراق لا يتعاون مع مفتشي الاسلحة. وشكا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان من اسلوب بتلر كما شنت روسيا حملة عنيفة ضده ودعت بصورة شبه يومية الى عزله واتهمته بالتحيز وعدم الكفاءة. وأصر بتلر على انه يحتفظ بعلاقات قوية مع أنان رغم الانباء التي افادت بعكس ذلك. وقال: "انا وكوفي أنان نقف جنباً الى جنب في ما يتعلق بدفع العراق من جديد الى الالتزام.. ونعمل سوياً لانجاز تلك المهمة". من جهة اخرى، جدد العراق حملته امس على كل من المملكة العربية السعودية والكويت وتركيا، وحذرت صحيفة "القادسية" دول الجوار من مغبة السماح للطائرات الاميركية والبريطانية باستخدام اراضيها لشن هجمات على العراق. وطالبت الصحيفة القادة الاتراك بأن يكون لهم "موقف رافض" قائلة "انكم مطالبون برفض استخدام الاميركان لقاعدة انجيرليك في ضرب العراق والعدوان عليه" محذرة من ان هذا السلوك "سينعكس على اصحابه باثار سلبية خطيرة ومدمرة". واكدت القادسية "ان العراق سيواصل مجابهته الحازمة للعدوان المستمر بدفاعاته الجوية الباسلة وقدراته كلها وسيردع العدوان والمعتدين ويفضح مؤامرتهم ولعبهم ويمزق احابيلهم كلها".