اكد وزير الاعلام والثقافة الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان "دعم بلاده للشعب الفلسطيني سيستمر، ولن يكون مقتصراً على دعم وقتي". واضاف الشيخ عبدالله فور وصوله الى مدينة غزة امس ان "هناك بوادر تنمية حقيقية" في فلسطين، معرباً عن امنياته "بمزيد من الارادة والرغبة والمواقف العربية والاسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني". وكان الشيخ عبدالله بن زايد وصل الى غزة ظهر امس في زيارة رسمية هي الاولى من نوعها لوزير او مسؤول اماراتي رفيع المستوى، وهي الثانية لمسؤول خليجي بهذا المستوى، اذ كان أمير دولة قطر زار فلسطين في آب اغسطس الماضي. وعن انطباعاته ومشاهداته الاولى قال وزير الثقافة والاعلام ان ما شاهده "يدل على مقدار صمود الشعب الفلسطيني، وكل الصعوبات التي واجهها، سواء خلال فترة الاحتلال او ما بعده". ومن المقرر ان يضع الوزير الاماراتي الضيف حجر الاساس لمدينة زايد السكنية، التي تبرع والده رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتحمل تكاليفها في اطار المساعدات الاماراتية للشعب الفلسطيني. وستقام المدينة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وسيضع الشيخ عبدالله حجر الاساس بمشاركة الرئيس ياسر عرفات ووزير الاسكان عبدالرحمن حمد قبل ظهر اليوم الاربعاء. وتبلغ تكلفة المدينة نحو 250 مليون دولار، سيتم فيها بناء ما يزيد على ثلاثة آلاف وحدة سكنية. وستنظم وزارة الاعلام الفلسطينية حفلة تكريم لضيف فلسطين ظهر اليوم، دعت اليه المثقفين والكتاب والصحافيين الفلسطينيين، تقديراً وعرفاناً لمواقف الوزير الشاب تجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص، والقضايا العربية بشكل عام. وكان الشيخ عبدالله تصدى بشكل واضح وحازم لافتتاح شركة "ديزني" جناحاً اسرائيلياً في معرضها بالولايات المتحدة تدعي فيه الدولة العبرية ان القدسالمحتلة عاصمة ابدية لها. واقام الرئيس عرفات مساء امس مأدبة عشاء للضيف الاماراتي. وكان الشيخ عبدالله صرح في ابو ظبي عشية سفره الى غزة ان عملية السلام تمر بمرحلة حساسة وحرجة، مطالباً بمزيد من الدعم لهذه العملية ليس فقط من الدول العربية بل من الدول الاسلامية. وأكد ضرورة استرجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة، خصوصاً في القدس الشريف. واضاف انه "لا يمكن التحدث عن حل نهائي الا بوضع القدس في الضروريات التي تجب المطالبة بها ويكون حلاً مرضياً لكل الاطراف العربية والاسلامية".