أعلنت منصة "واندرلاست" البريطانية، المصنفة كأحد أبرز المنصات الإرشادية للسفر والسياحة في المملكة المتحدة، عن اختيار الدرعية ضمن قائمتها السنوية الشهيرة "الوجهات العالمية الصديقة للبيئة" لعام 2025م، والتي تسلط الضوء على أكثر الوجهات العالمية التزاماً بالاستدامة السياحية. ويعد هذا الإنجاز ثمرة تعاون مشترك بين الهيئة السعودية للسياحة وشركة الدرعية، والذي جاء تتويجاً لملف الترشيح المتكامل الذي تم تقديمه؛ ليُبرز مبادرات شركة الدرعية في الاستدامة البيئية والثقافية والسياحية. ويتم اختيار الوجهات في قائمة "الوجهات العالمية الصديقة للبيئة" من قبل لجنة مستقلة تضم تسعة خبراء دوليين في مجال الاستدامة، وتختار سنوياً وجهات من آلاف الترشيحات العالمية بناءً على التزامها الصارم بمعايير السياحة المستدامة. ويأتي هذا التصنيف المتميز لوجهة سعودية للسنة الثالثة على التوالي، حيث تم إدراج العلا في قائمة 2023م، والبحر الأحمر في قائمة 2024م. وبهذه المناسبة، صرح الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، الأستاذ فهد حميد الدين: "إن اختيار الدرعية ضمن القائمة الخضراء أو قائمة "الوجهات العالمية الصديقة للبيئة" لهذا العام يؤكد على التزام المملكة بتعزيز الاستدامة في قطاع السياحة، ويعد تتويجاً لاستراتيجية الهيئة في إطار تمكين شركائها وتسليط الضوء على الوجهات الوطنية في الأسواق الدولية، حيث سيعزز هذا التصنيف من حضور السعودية على خارطة السياحة العالمية، ومن مكانتها كوجهة هي الأسرع نمواً عالمياً." من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، السيد جيري إنزيريلو: "نفخر بهذا التقدير الدولي الذي يُسلّط الضوء على جهود الدرعية، مهد انطلاق الدولة السعودية، في الحفاظ على تراثها العريق، وتطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية والثقافية في مشاريعها، كما أثمّن جهود الهيئة السعودية للسياحة في تعاونها المستمر الذي يُسهم في الترويج للوجهات السعودية في المحافل العالمية". وتضم الدرعية أحد أبرز مواقع التراث العالمي المدرجة لدى اليونيسكو، حيث تم تسجيل حي الطريف التاريخي في القائمة منذ 2010م، وهو أيقونة الدولة السعودية التي تقع في مهد انطلاقتها منذ 300 عام. وتأتي جهود شركة الدرعية في الاستدامة البيئية والسياحية منسجمةً مع رؤيتها لتطوير وجهةٍ سياحيةٍ ثقافيةٍ تاريخيةٍ عالمية، تجمع بين الأصالة وجودة الحياة والاستدامة، من خلال مشاريعها النوعية التي تشمل استخدام المواد المستدامة، والحفاظ على العمارة النجدية التقليدية، وتفعيل البرامج المجتمعية. ويؤكّد هذا الإنجاز على الحضور العالمي المتنامي للمملكة في قطاع السياحة، حيث واصلت الهيئة السعودية للسياحة دورها في دعم وتمكين شركائها في منظومة السياحة السعودية؛ لمواكبة مستهدفات السياحة في ظل رؤية السعودية 2030. وتُعد هذه النجاحات مؤشرات ملموسة على التقدم الذي تحققه السعودية، والتي استقبلت ما يقارب 116 مليون زائر في عام 2024م، وتسير بخطى واثقة نحو تحقيق مستهدف استضافة 150 مليون زائر بحلول عام 2030، مدعومةً باستثماراتٍ نوعيةٍ في البنية التحتية للقطاع، والمواسم السياحية الغنية التي تتضمّن مئات التجارب وفرص الشراكة النوعية.