تقوم الصين السنة المقبلة ببناء محطة لتحلية مياه البحر تعتمد على الطاقة النووية في منطقة طان طان جنوب المغرب على المحيط الاطلسي تقدر كلفتها بنحو 60 مليون دولار. وهي اول محطة من نوعها لاغراض سلمية، وستتم تحت اشراف المنظمة العالمية للطاقة الذرية. وتمكن المحطة المغرب من استغلال مياه البحر لاغراض صناعية وزراعية وتطوير صناعة مصبرات الاسماك فضلاً عن توفير كمية اضافية من الطاقة الكهربائية. وابدى الوفد الصيني الذي رافق الرئيس جيانغ زيمين الذي اختتم امس زيارته للمغرب حماسة لدعم المشروع المغربي عبر نقل الخبرة التكنولوجية الصينية وتمويل جزء من كلفة المحطة عبر قروض ميسرة يساهم فيها كذلك البنك المغربي للتجارة الخارجية الذي افتتح اخيراً فرعاً له في بكين ورصد مبلغاً بقيمة 50 مليون دولار لتنمية المبادلات التجارية بين البلدين. وفي المقابل تستفيد الصين من مجال الصيد البحري في منطقة طان طان بانشاء مصانع جديدة لمعالجة الاسماك، وهي تملك حالياً نحو 80 باخرة في المياه المغربية يعمل عليها 500 بحار صيني.