الرباط - "الحياة" - تجري عواصم أوروبية وأعضاء في الحلف الأطلسي اتصالات في شأن اكتشاف غواصة روسية ذات دفع نووي في عرض السواحل المغربية شمال البلاد. وقالت مصادر اسبانية إن باخرة اسبانية للصيد تحمل اسم "خوسي ماريا باستور" عثرت على الغواصة الروسية مطلع أيلول سبتمبر الماضي عندما وقعت شباكها على جسم غريب كان يعتقد أنه يتعلق بنوع من الأسماك الضخمة، وتبين أنه غواصة روسية شاهد الملاحون صعودها إلى سطح البحر. لكن مصادر الحلف الأطلسي أكدت في غضون ذلك أنها كانت ترصد موقع الغواصة الروسية قبل نحو شهرين من اكتشافها، ولا تعرف الأهداف الحقيقية للمهمة التي كانت تقوم بها في عرض السواحل المغربية. لكن مصادر الحلف الأطلسي ترجح ان ذلك يرتبط بأهداف تجسسية. يذكر ان الاتحاد السوفياتي سابقاً كان مهتماً بمراقبة منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال فترة الحرب الباردة كونها تحتل موقعاً استراتيجياً، لكن المهمة انحصرت منذ انهيار المعسكر الشرق. ويعتقد خبراء ان مهمة الغواصة ربما تتعلق بالتطورات السياسية والعلاقة بين روسيا والولايات المتحدة. وكانت مجلة "ماريان" الفرنسية كشفت الحادث أخيراً، وذكرت "ان باخرة صيد اسبانية اصطادت غواصة روسية ذات دفع نووي عبر شباكها في عرض السواحل المغربية". ولم يصدر عن سلطات الرباط أي توضيح في هذا الشأن، في حين أبدت الأوساط الاسبانية مزيداً من الاهتمام بتفاعل الحادث. إلى ذلك، اثير في الفترة الأخيرة جدل داخل الأوساط الاسبانية حول امتلاك المغرب منشآت نووية للاستخدام السلمي، في إشارة إلى مشروع وافقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن إقامة محطة نووية في المغرب ستشرف الصين على بنائها، ومن المقرر في غضون ذلك ان يبدأ الرئيس الصيني جيانغ زيمين الأربعاء المقبل زيارة إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس يرافقه نشيان تشي نشن نائب رئيس مجلس الدولة، وتانغ جياشيوان وزير الخارجية، إضافة إلى مسؤولين في قطاعات التجارة والتعاون الاقتصادي.