مئة عام بين رقصة الملك عبدالعزيز ورقصة أبنائه . الملك فهد يرعى احتفالات العرضة بمئوية السعودية

قبل مئة عام كان عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يؤدي العرضة مع انصاره الذين لم يكن عددهم آنذاك يجاوز المئة، وليل الاربعاء الماضي كان ابناء عبدالعزيز واحفاده يؤدون العرضة ذاتها.
احتفال ما قبل مئة عام كان احتفالاً باسترداد الرياض الذي اعتبر نواة تأسيس السعودية، اما احتفالات اول من امس فكانت لمناسبة الاحتفال بمئة عام من الاستقرار والبناء في دولة وضع أسسها شاب عشريني كان معه عشرات الرجال.
وبين تلك العرضة وعرضة اول من امس كان تاريخ الدولة السعودية الحديثة الثالثة يسجل تفاعلها مع قضايا العالم وتمسكها برعاية الاسلام بحكم وجود قبلة المسلمين فيها مكة المكرمة ومدينة النبي صلى الله عليه وسلم .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى مساء أول من أمس حفل العرضة السعودية ضمن احتفالات المملكة العربية السعودية بمرور مئة عام على تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وحضر الاحتفال جمع من الأمراء في مقدمهم ابناء الملك عبدالعزيز. وكان في استقبال الملك فهد لدى وصوله مكان الاحتفال في مقر الصالات الرياضية في الرياض، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير مشعل بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز.
وكان كل الحاضرين الذين رقصوا في العرضة، يتقدمهم الأمير عبدالله والأمراء، يرتدون الزي التقليدي للعرضة السعودية: المرودن والدقلة.
واشتهرت العرضة السعودية بداية في منطقة نجد وسط السعودية ثم عمت المناطق السعودية. وهي احدى رقصات الحرب، تؤدى احتفالا بالنصر، وتردد فيها قصائد خاصة موضوعها الفخر والزهو والتباهي بالقوة والفرح بالنصر
حضر حفلة الاربعاء الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، ووزير الاشغال العامة والاسكان الأمير متعب بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير نواف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير ماجد بن عبدالعزيز، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الأمير ممدوح بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الجوف الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وأمير منطقة حائل الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وجمع من الامراء والوزراء والمسؤولين والمواطنين.
وبعد الحفلة غادر الملك المقر ثم تناول الأمير عبدالله والأمراء طعام العشاء الذي اقامته اللجنة العليا للمهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة الجنادرية.