تعرض الوزير السابق لپ"الحرس الثوري" رئيس اكبر مؤسسة اقتصادية في ايران محسن رفيق دوست لمحاولة اغتيال في مكتبه بالمقر المركزي لپ"نبياد مستضعفان" مؤسسة المستضعفين. لكنه نجا ولم يصب بأذى. ووقعت المحاولة في الحادية عشرة قبل ظهر امس بينما كان رفيق دوست في مكتبه الواقع في منطقة مرتفعة من جادة رسالت، شمال طهران. فقد أطلقت عليه النار من تلة محاذية فأصيب المكتب بأضرار طفيفة. وتركت الرصاصات ثقوباً في جدار المكتب وسقفه وزجاج النافذة. ويعد رفيق دوست أحد الوجوه البارزة في تيار اليمين المحافط، وكان أحد منظمي مراسم استقبال مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني العائد من فرنسا عشية اعلان انتصار الثورة. وذاع صيته عندما قاد السيارة التي نقلت الخميني من مطار مهراباد الى ميدان آزادي الحرية حيث احتشد الايرانيون للاستماع الى أول خطاب يلقيه قائدهم العائد من المنفى. كذلك يعتبر الرجل مقرباً من المرشد الحالي آية الله علي خامنئي ويحظى بثقته. وشغل منصب وزير الحرس اثناء الولاية الرئاسية الثانية لخامنئي قبل ان تلغى الوزارة بعد الاكتفاء بمنصب القائد العام لقوات الحرس. وهو يتولى منذ تسع سنوات الإشراف على أكبر مؤسسة اقتصادية في ايران، ترتبط بالمرشد ولا تخضع لإشراف الحكومة. ويقال ان حساباتها وأعمالها لا تخضع لمراقبة الحكومة أيضاً، على رغم انها تتصرف بنحو 60 في المئة من الانتاج الصناعي في البلاد. وأنشئت المؤسسة غداة قيام الثورة بعد مصادرة ممتلكات الشاه المخلوع وعائلته وحاشيته. ولا تُعرف موازنتها، ولكن يتردد أنها لا تقل عن خمسة بلايين دولار. وهي ترعى المعوقين في ايران، ولا سيما منهم الذين أصيبوا أثناء الحرب مع العراق 1980 - 1988. وكان المرشد جدد تعيين رفيق دوست في منصب رئيس المؤسسة قبل بضعة اشهر على رغم الانتقادات الواسعة التي يتعرض لها. وطالبت جهات سياسية موالية للحكومة قبل مدة بفتح ملف المؤسسة، على غرار ما حصل في بلدية طهران ورئيسها غلامحسين كرباستشي. وكان أحد وجوه التيار المحافظ المدعي العام الثوري السابق المدير السابق لسجن أوين المركزي في طهران سابقاً أسدالله لاجوردي اغتيل في الثالث والعشرين من الشهر الماضي وسط العاصمة في قلب السوق المركزي المعروف بالبازار. وتبنت منظمة "مجاهدين خلق" العملية. وأذاعت اجهزة الأمن أنها اعتقلت أحد منفذي الجريمة وقتلت شريكه. ويبدو ان شريكاً ثالثاً لهما كان يقود السيارة تمكن من الفرار. ويذكر ان رفيق دوست كان تعرض لحملة إعلامية قاسية قبل ثلاث سنوات بعد كشف واحدة من أخطر عصابات الاختلاس والفساد المالي، تورط فيها اساساً شقيقه مرتضى رفيق دوست، واتهمت باختلاس نحو 400 مليون دولار في عمليات احتيال مالية ومصرفية. واعدم زعيم الشبكة فاضل خداداد شنقاً بعد ادانته. وحكم على مرتضى رفيق دوست بالسجن المؤبد، وتبين ان شقيقه محسن تعامل مع هذه الشبكة وقدم اليها تسهيلات باعتبارها شركة تجارية، ولكن لم يثبت تورطه في الفساد أو الاختلاس