قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان عملية السلام تمر في ظروف صعبة تحتاج الى مزيد من الدعم العربي للوصول الى أرضية لإقامة سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط. وقال عرفات في رسالة الى العاهل المغربي الملك الحسن الثاني لمناسبة عيد ميلاده التاسع والستين أول من امس، ان الفلسطينيين "يواجهون في هذه الظروف تحديات مصيرية صعبة ويحتاجون الى المزيد من المؤازرة والدعم من قبل الأمة العربية والاسلامية" للمساعدة في مواجهة المخاطر وتعزيز مقاومة الشعب الفلسطيني. واتهم عرفات الحكومة الاسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو بالمضي قدماً في تهويد مدينة القدس، في اشارة الى القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية بتوسيع حدود بلدية القدس، وقال ان هذه الخطة التي تتضمن ضم العديد من المستوطنات "القائمة على الضفة الغربيةالمحتلة ترمي الى تغيير معالم القدس والغاء هويتها العربية والاسلامية والمسيحية وفرض الأمر الواقع" قبل مفاوضات المرحلة النهائية وفقاً لاتفاقات اوسلو. ووصف الرئيس الفلسطيني الخطة الاسرائيلية بأنها "ابشع هجمة شرسة تتعرض لها مدينة القدس"، تهدد مستقبل السلام في المنطقة. وزاد ان هذا السلام "يجب ان يصون حقوق الفلسطينيين في الأرض والمقدسات" وان يكفل للشعب الفلسطيني "انهاء الاحتلال الاسرائيلي ويمكنه من استعادة وممارسة حقوقه الثابتة" وفي مقدمها "حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس".