استقبل العاهل المغربي الملك الحسن الثاني أمس في الرباط السيد أحمد قذاف الدم مبعوث الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وتسلم منه "رسالة خاصة" من القذافي. وقالت مصادر مطلعة في الرباط ان الرسالة تتعلق بالأوضاع في منطقة الشمال الافريقي وسبل تطويرها، اضافة الى دعم العلاقات بين البلدين. وتتزامن زيارة المبعوث الليبي مع بدء أعمال اللجنة المغربية - الليبية العليا المختلطة اليوم في الرباط. وتترقب الأوساط السياسية في المغرب باهتمام زيارة المسؤول الليبي المعروف بنشاطه في "القضايا العربية"، اذ سبق له أن عمل في المغرب كمنسق للعلاقات المغربية - الليبية. وتحاول ليبيا عبر جولات لعدد من المسؤولين الليبيين الى بعض العواصم العربية "استعادة دورها في المنطقة العربية" وكسب التأييد العربي في مواجهة الحصار المفروض عليها بسبب قضية لوكربي. وكان وزير العدل الليبي محمد أبو قاسم الزوي قاد قبل نحو اسبوعين "حملة" في عواصم المغرب العربي تتضمن "دوراً جديداً لطرابلس" في "رأب الصدع" في المغرب العربي. وتركز المبادرة الليبية على المحور المغربي - الجزائري لتفعيله في اطار تحسين العلاقات بين البلدين "لكسر الجمود الذي يكتنف مؤسسات المغرب العربي" المجمدة منذ أربعة أعوام نتيجة التوتر في العلاقات الجزائرية - المغربية بسبب الموقف من الصحراء الغربية. وقالت المصادر نفسها ان أعمال اللجنة المغربية - الليبية ستبحث اضافة الى "تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية" موضوع الحصار المفروض على ليبيا، في ضوء المبادرة الأميركية اقامة سوق مغاربية - أميركية تستثني ليبيا". وكذلك الجهود المبذولة لانعاش اتحاد المغرب العربي. وستعقد الى جانب أعمال اللجنة المغربية - الليبية لقاءات بين رئيسي وزراء البلدين للبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك