انخفضت مبيعات الاسمنت الذي تسوقه "المؤسسة العامة لتجارة مواد البناء" عمران في الربع الأول من السنة الجارية بسبب ركود سوق العقارات. وذكرت مصادر المؤسسة ان مبيعات الشركة من الاسمنت انخفضت في الربع الأول من 1998 بنحو 148 ألف طن. وبلغت 813 ألف طن مقارنة مع 951 ألف طن في الفترة المماثلة من العام الماضي، وارتفع مخزون شركات "المؤسسة العامة للاسمنت" من مادتي الاسمنت والكلنكر إلى نحو 402 ألف طن. ونقلت صحيفة "تشرين" الرسمية عن مسؤولين في "عمران" قولهم إن انخفاض المبيعات هذه السنة اجبر المؤسسة على عدم استيراد أي كمية من الخارج السنة الجارية وتجميد العقد الموقع مع تركيا عام 1997 القاضي باستيراد 142 ألف طن، علماً أن الكميات المستوردة العام الماضي بلغت 84 ألف طن. وتوفر مصانع الاسمنت الحكومية ال 11 نحو خمسين في المئة من حاجة السوق، التي من المتوقع أن تتجاوز سبعة ملايين طن في السنوات المقبلة. وخفضت الحكومة العام الماضي وارداتها من الاسمنت بنسبة 60 في المئة عن عام 1996 في إطار خطتها الاعتماد على الانتاج المحلي الذي ارتفع بنسبة خمسة في المئة عام 1997. وبلغ الانتاج المحلي في الربع الأول من السنة الجارية أكثر من 962 ألف طن وبلغت الكميات التي سلمتها "مؤسسة الاسمنت" إلى "عمران" نحو 934 ألف طن بنسبة 80 في المئة من الخطة، زيادة على الفترة المماثلة من العام السابق بمقدار 1545 طناً. وخفضت "عمران" أخيراً الكميات اليومية التي تتلقاها مع مطلع 1998 إلى حدود عشرة آلاف طن بدلاً من 16 ألف طن، إلا أنها بدأت في زيادة ما تتلقاه مع أواخر شباط فبراير الماضي إلى حدود 15 ألف طن. وأوضحت المصادر ان ذلك يعود إلى "قلة المبيعات وإلى عوامل التخزين السيئة في الشتاء.