«سلوكيات» السعوديين تصيب 36% منهم ب «السمنة»... و5.5% ب «القلب»

دق استشاري سعودي، نواقيس الخطر، محذراً من تنامي أعداد المصابين بأمراض القلب في المجتمع السعودي، متهماً «السلوكيات الغذائية» بالتسبب في تنامي الأعداد في شكل «مضطرد وخطر». وقال مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب الدكتور حامد العمران: «إن المجتمع السعودي يواجه خطورة ارتفاع نسب المصابين بأمراض القلب»، عازياً الأسباب إلى «السلوكيات الغذائية». ودعا أفراد المجتمع إلى «أخد الحيطة والحذر، والتثقيف الصحي»، مشيراً إلى إصابة «36 في المئة بالسمنة، و5.5 في المئة تعرضوا لأمراض القلب».
واعتبر العمران، السلوكيات الغذائية المتبعة في المجتمع السعودي «واحدة من أخطر العوامل المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب»، مشيراً إلى أن «التغير المتسارع» الذي طرأ على حياة الناس، «جعلها مختلفة عمّا كانت عليه قبل خمسة عقود وأكثر، ما ساهم بصورة مباشرة في رفع معدلات الإصابة بأمراض القلب».
وشدد على ضرورة أن «يساهم المواطن في تقليل حجم الخسائر التي تتكبدها الدولة، بشرياً ومادياً، من خلال تعلم السبل التي تقي من الوقوع في المرض، سواءً من طريق القراءة حول أمراض السمنة، والسكري، والضغط، وأمراض القلب، أو من خلال الحرص في الإقبال على الحملات التثقيفية المتنقلة، التي أخذت تنتشر في السنوات القليلة الماضية»، معتبراً أن الاهتمام في الثقافة الصحية وتطبيقاتها من صور «الوطنية الحقة، لأن الخسائر في الأرواح تعتبر خسارة للوطن في مقدراته البشرية».
وأشار إلى أن أحدث الدراسات الطبية التي تم إجراؤها في السعودية، تفيد بتعرض «5.5 في المئة لأمراض القلب، و36 في المئة من السمنة. فيما تبلغ نسبة المصابين بالسكري 24 في المئة. وبلغت نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم 26 في المئة».
وينظم مركز سعود البابطين، 10 أركان طبية متخصصة في مجمعات تجارية في مدينتي الدمام والخبر، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وتهدف هذه الحملة إلى «توعية الجمهور إزاء أخطار أمراض القلب، وكذلك عوامل خطورتها، وبخاصة السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، إذ تؤدي للإصابة بمرض القلب».
وأوضح العمران، أن «القيمة المعنوية في ذكرى توحيد البلاد، دفعت فريق العمل لتقديم فعالية تتناسب مع تخصص المركز، وتحوي في ثناياها قيمة مضافة، تتناسب مع أهمية المناسبة». وقال: «سنخرج من أروقة المركز، إلى الناس قبل اليوم الوطني بيومين، وسنتواجد في مجمعات تجارية عدة، يومي الأربعاء والخميس، للمساهمة في إيصال رسالة لهم، حول أهمية الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين، وكذلك أهمية الوقاية من الأسباب المؤدية لأمراض القلب المعروفة، وهي السكري والضغط والسمنة وارتفاع نسبة الدهون في الدم «.