ما هي مشاكلكم الحالية؟ - ليست هناك شركة الا وتتعرض الى ظروف وتحديات مختلفة. ولا أقول انه ليست هناك مشاكل لكني أقول اننا نسعى الى تحسين العمل والتصدي للمشاكل في كل المجالات. لماذا التركيز على العنصر الاجنبي والانكليزي تحديداً في شركة "الامارات"؟ هل السبب عدم وجود كفاءات وطنية مناسبة؟ - مبدأ اعطاء الأولوية لجنسية الموظف ليس مطروحاً لدينا. ربما يكون عدد الموظفين البريطانيين كبيراً والسبب، في هذه الحالة، قد يكون تشكيلهم اكبر جالية اجنبية في البلد علاوة على كونهم يعرفون المنطقة جيداً، وكثيرون منهم بدأوا من خلال "دناتا" قبل الانتساب الى "طيران الامارات". والمبدأ الذي نعمل فيه هو انه اذا كان لدينا موظف خدم الشركة وعمل لها باخلاص فاننا لا نتخلص منه لمجرد ان موظفاً آخر اتى ليحل محله. هذه ليست أيضاً سياسة الحكومة. بالمقابل نحاول زيادة العنصر الاماراتي يوماً بعد يوم. وفي ما يخص عملية التوسع الراهنة، وبالنسبة الى الكفاءات الموجودة، فإن عمليتي التدريب والتطوير اللتين يحتاجهما قطاع الطيران تأخذان وقتاً اكثر مما تتطلبه خطط التوسع في الشركة. وهذا ربما هو احد الاسباب الرئيسية للاعتماد على العنصر الاجنبي في دوائر كثيرة في الشركة الا انه يصح ايضاً الالتفات الى كون الكثير من الوظائف في "مجموعة الامارات" يشغلها مواطنون يرتفع عددهم باستمرار. أين وصلت المفاوضات مع شركة "تي. ام. ايه" اللبنانية؟ وكم عدد الموظفين الذين سيشملهم بناء تحالفكم معها؟ - المفاوضات تقريباً اوشكت على الانتهاء وسنوقع الاتفاق معهم الشهر المقبل اما عدد الموظفين فهذا سيتم اعلانه في الوقت المناسب. ما الغرض من شرائكم حصصاً في مشروع "رأس الخور" الذي يكلف 2.4 بليون درهم؟ - شراؤنا كپ"طيران الامارات" و"سوق دبي الحرة" حصصاً في هذا المشروع يندرج في اطار دعمنا للسياحة لأننا سنكون همزة الوصل التي توصل السياح من انحاء العالم الى هذا المكان. وحصتنا لن تتجاوز عشرة في المئة كحد أقصى لكل هيئة على حدة وهي نسبة كبيرة لا أعتقد ان أحداً من المستثمرين سيفوز بها. متى سينتهي المشروع؟ وكم عدد الزوار؟ - يحتاج المشروع الى ثلاث سنوات ونصف السنة منذ بداية تنفيذه. وتتوقع دراسة "بكتل" الاميركية ان يشكل 1.2 مليون الى 1.6 مليون زائر الحد الادنى المطلوب لجعل المشروع قابلاً للحياة. وأعتقد ان هذا المشروع سيكون ناجحاً وسيلقى اقبالاً كبيراً لأن في دبي الكثير من الحدائق الرئيسية والفرعية التي يتدفق اليها الزوار على رغم انه ليست في هذه الحدائق تجهيزات كبيرة وان لدى اكثر السكان مزارع يرتادونها للتريض. وعلى سبيل المثال لا الحصر فان حديقة جميرة تستقبل 800 الف زائر سنوياً على رغم قلة تجهيزاتها. عمركم، عام 2000، كناقلة جوية متوسطة الحجم، سيبلغ 15 عاماً، وهو العمر الذي تفقد فيه شركات الطيران حيويتها. كيف سيكون وضعكم عند انتهاء الألفية الثانية؟ - وضعنا سيكون على غرار وضع دولة الامارات. طالما بقيت الدولة تنمو، ولا اعتقد انه سيكون هناك توقف في معدل نموها، فنحن بدورنا لن نتوقف عن النمو. استخدام الطائرات الجديدة كبيرة الحجم، بعيدة المدى، سيلغي النقاط الوسيطة للهبوط وسيعيد تشكيل شبكة رحلاتكم الدولية؟ ما مدى تأثر "طيران الامارات" بتقدم العامل التكنولوجي؟ - في الماضي وقبل ان تدخل طائرة "جمبو 747" الى سوق الطيران التجاري كانت الشركات الأوروبية تستخدم بلدان منطقة الخليج كنقاط عبور ومحطات توقف. ألغي هذا الامر بعد ذلك حينما توافرت طائرات أبعد مدى. في هذا الاطار، وإذا تكلمنا عن ادخال طائرات "ايرباص 340 - 500" و"بوينغ 777 - 200"، وكانت لدينا القدرة تقنياً على ايصال المسافرين الى اميركا مباشرة فسنفعل ذلك لأنه سيكون خياراً رخيصاً يسمح بتوفير الوقود والأعباء المالية لرسوم الهبوط. لكن امراً من هذا القبيل مرتبط بحجم الحركة بين البلدين ومدى القدرة على تشغيل رحلات بيننا وبين الوجهات البعيدة التي نرغب في السفر اليها مباشرة ومنها استراليا والولايات المتحدة. وقد سمحنا اخيراً لشركة الطيران الماليزية بتسيير ثلاث رحلات اسبوعية مباشرة تبدأ من أول نيسان ابريل من دبي الى اميركا، وهذا يدل على وجود سوق قائمة للنقل المباشر البعيد المدى. ما هي ميزة المنطقة الحرة الجديدة التي تنوون اقامتها في محيط المطار؟ - ستكون على غرار المنطقة الحرة في جبل علي وسيتاح للمستثمر العمل فيها من دون اي كفيل او شريك وسيمنح له حق الملكية الكاملة وستفرض الضريبة على البضاعة التي تدخل دولة الامارات فقط. لماذا لا تخفضون أسعار بطاقات السفر التي يشتريها المسافرون الى دبي في فترة مهرجان التسوق؟ - ومن قال اننا لا نقدم اسعاراً مخفضة؟! تذاكرنا من وجهات كثيرة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها تحظى بتخفيضات تندرج في اطار حملات ترويجية واسعة النطاق نقوم بها. ما السبب الذي يدفعك الى السفر على خطوط طيران اخرى على رغم انك رئيس "طيران الامارات"؟ هل هي الرغبة في اكتشاف مستوى الخدمة لدى الشركات الاخرى؟ - السبب بكل بساطة هو امتلاء مقاعد طائراتنا على كثير من الخطوط. ومن الاجدر بي، كأول موظف في هذه الشركة، ان احترم دوري في لائحة الانتظار لدى قيامي بحجز ما. وعندما لا يتوافر مقعد لي فإن هذا يدفعني الى الاتجاه نحو ناقلة اخرى وهذا اقل ما يمكن ان يفعله اي موظف في شركتنا لاحترام نظام ترتيب الحجوزات وحقوق المسافرين معنا في الحصول على مقاعدهم التي حجزوها.