وأوضحت "واشنطن بوست" انها غير متأكدة من تسليم هذه الأجهزة لكن الاتفاق يشكل أحد العناصر التي تدل على قيام تعاون بين روسياوالعراق. وقالت ان هذه الاتفاقات المفترضة تقلق المسؤولين الأميركيين ومن شأنها ان تؤدي الى تفسير آخر للجهود الديبلوماسية الروسية لمساعدة بغداد. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي طلب عدم كشف هويته ان "الناس يشتبهون في أن هناك حقاً سبباً يحملهم أي الروس على التصدي لمحاولاتنا اكتشاف أشياء" في العراق. وأضافت مصادر الصحيفة ان روسيا رفضت الرد على طلب من الأممالمتحدة قدمته منذ ستة أشهر في شأن اتفاق 1995 المفترض، ويقضي بتزويد العراق وعاءً للتخمير سعته خمسة آلاف ليتر لصنع بروتينات للتغذية الحيوانية. وأضافت المصادر ان مثل هذه التجهيزات قد تشكل خرقاً للحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة ويمنع بيع العراق معدات حساسة. كذلك تتحدث الوثائق التي ذكرت "واشنطن بوست" ان المفتشين عثروا عليها في العراق العام الماضي عن مفاوضات طويلة في شأن اتفاق روسي - عراقي قيمته ملايين الدولارات، وعلى محاضر مناقشات جرت بعد ستة أشهر من مبيعات لبغداد أثارت شبهات المجتمع الدولي في شأن تطوير العراق برنامجاً للأسلحة البيولوجية. وأكدت الصحيفة ان أجهزة الاستخبارات الأميركية حذرت مسؤولي الأممالمتحدة من أن الروس يتجسسون على أعضاء اللجنة الدولية سواء في نيويورك أو في الخارج. وذكرت المصادر ان تحقيقاً مفصلاً أُجري حديثاً في شأن شراء العراق أجهزة لتوجيه الصواريخ أتاح اكتشاف شركات روسية مرتبطة بموسكو كانت متورطة في هذه المبيعات، وان الأمر لا يقتصر فقط على وسطاء غير شرعيين كما ادعت روسيا في حينه.